اخبار عامة

حادث مرور مميت بطريق لثلاث بقربة… وفاة الشاب أرام بن محمد بن حميدة

شهدت مدينة قربة اليوم حادث مرور خطير بمنطقة طريق لثلاث – شارع الهادي شاكر، أسفر عن وفاة الشاب أرام بن محمد بن حميدة، في واقعة خلّفت حزنًا عميقًا لدى عائلته وأصدقائه وكلّ أهالي الجهة. وقد أثار الحادث موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد عن صدمتهم من الرحيل المفاجئ للفقيد ودعوا له بالرحمة ولأسرته بالصبر والسلوان.

ووفق المعطيات الأولية، جدّ الحادث نتيجة اصطدام قوي على مستوى الطريق المذكور، ما تسبب في إصابات بليغة أصابت أرام وأدت إلى وفاته رغم تدخل شهود عيان الذين حاولوا تقديم الإسعافات الأولية قبل وصول وحدات الحماية المدنية. وتم نقله إلى المستشفى المحلي بقربة، لكن حالته الحرجة لم تمكّن الإطار الطبي من إنقاذه.

وقد تحوّلت الوحدات الأمنية إلى مكان الحادث فور إعلامها بالواقعة، وقامت بمعاينة موقع الاصطدام وجمع البيانات الأولية، مع فتح تحقيق رسميلتحديد أسباب الحادث بدقة. وتشير المعطيات الأولية عادة في مثل هذه الحالات إلى أنّ السرعة، أو الضبابية في الرؤية، أو عدم الانتباه، قد تكون من بين العوامل المحتملة، لكنّ الحقيقة ستُحسم فقط بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والمعاينات الفنية.

ويعيد هذا الحادث الأليم إلى الواجهة ملفّ حوادث المرور في تونس، الذي ما يزال من أبرز التحديات الوطنية. فمن المعروف أنّ الطرقات التونسية تسجّل كل عام آلاف الحوادث التي تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة. وتشير تقارير دولية صادرة عن منظمات مرجعية إلى أنّ فئة الشباب هي الأكثر تضرّرًا من هذه الحوادث نظرًا لكثافة تنقّلها واعتمادها على وسائل نقل مختلفة.

كما تؤكد الأبحاث العالمية في مجال السلامة المرورية أن العوامل الأكثر شيوعًا وراء الحوادث تشمل السرعة المفرطة، وعدم احترام إشارات المرور، والتشتيت أثناء القيادة، إضافة إلى حالة الطرقات التي قد تتسبب أحيانًا في فقدان السيطرة على المركبة في بعض المناطق. ولهذا تدعو المنظمات المتخصصة إلى ضرورة تعزيز الثقافة المرورية، وتطوير البنية التحتية، ودعم خطط الوقاية داخل المدن والطرقات الرئيسية.

وفي سياق متصل، عبّر عدد من متساكني مدينة قربة عن حاجة المنطقة إلى تحسين بعض نقاط المرور وتكثيف الرقابة، خاصة في المفترقات والمسالك التي تشهد كثافة مرورية. كما دعا البعض إلى ضرورة مزيد توعية السائقين بخطورة السرعة وعدم الانتباه، لما لذلك من أثر مباشر على سلامة الجميع.

وتبقى وفاة الشاب أرام فاجعة إنسانية موجعة بالنسبة لأسرته وأصدقائه، الذين أعربوا عن ألمهم لفقدانه وهو في عمر الشباب، متمنّين أن تكون هذه الحادثة سببًا في تعزيز الوعي بخطورة الحوادث والالتزام بقواعد السلامة. كما دعا عدد كبير من المواطنين إلى التحلي باليقظة أثناء القيادة، لما لذلك من دور في حماية الأرواح وتجنب مآسٍ مماثلة.

رحم الله الفقيد، وأسكنه فراديس جنانه، ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.