اخبار عامة

حادث مرور مروّع في طريق الكرايمة – بير علي بن خليفة يخلف وفاة وأربعة جرحى بينهم حالتان خطيرتان

شهدت منطقة طريق الكرايمة التابعة لمعتمدية بير علي بن خليفة من ولاية صفاقس مساء اليوم حادث مرور خطير جدًّا، تمثل في اصطدام عنيف بين سيارة خفيفة ودراجة نارية، أسفر عن وفاة شخص على عين المكان وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم حالتان وُصفتا بالحرجتين وفقًا لمصادر من الحماية المدنية.

ووفق شهود عيان، جدّ الحادث عندما كانت الدراجة النارية تسير بسرعة على الطريق، قبل أن تفاجئها سيارة خارجة من أحد المسالك الفرعية، مما أدى إلى اصطدام مباشر وعنيف تسبب في انقلاب الدراجة وتهشم واجهة السيارة بالكامل. وقد هرعت وحدات الحماية المدنية والأمن الوطني إلى عين المكان فور ورود البلاغ، حيث تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بصفاقس لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما تم رفع جثة الهالك بعد إذن النيابة العمومية.

وأفادت مصادر طبية أنّ اثنين من المصابين يوجدان حاليًا تحت العناية المركزة بسبب إصابات بليغة على مستوى الرأس والصدر، فيما تم تقديم الإسعافات الأولية لبقية الجرحى الذين وُصفت حالتهم بالمستقرة. كما باشرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس فتح بحث تحقيقي لتحديد ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.

هذا الحادث يعيد إلى الأذهان سلسلة الحوادث المرورية الخطيرة التي تشهدها الطرق التونسية بصفة متكررة، نتيجة التهور في السياقة، وغياب احترام الأولويات، وتدهور البنية التحتية في بعض المناطق الريفية. فبحسب آخر إحصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور، تسببت حوادث الطرقات في تونس خلال الأشهر الماضية في مئات الوفيات وآلاف الجرحى، مما يجعلها من بين أبرز أسباب الوفاة غير الطبيعية في البلاد.

كما أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نداءات عاجلة إلى السلطات المحلية لتحسين إنارة الطريق وتكثيف المراقبة المرورية في منطقة الكرايمة – بير علي بن خليفة، التي تعتبر من النقاط السوداء في حوادث المرور، خاصة خلال فترات الليل.

من جهتهم، أعوان الحرس الوطني أكدوا أنّ التحقيقات ما زالت جارية لتحديد أسباب الحادث، خاصة فيما يتعلق بسرعة المركبتين واحتمال وجود تجاوز غير قانوني أو ضعف في الرؤية بسبب الظلام أو سوء الأحوال الجوية.

وفي مشهد مؤلم، عبّر عدد من أهالي المنطقة عن حزنهم العميق لوفاة أحد أبناء الجهة، داعين السائقين إلى توخي الحذر والالتزام بقواعد السلامة المرورية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تحصد أرواح الأبرياء يوميًا.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين.