حادثة انهيار مؤلمة في حي القلّة: جارة تتعرّض لإصابات بالغة وتحتاج دعماً عاجلاً
تعيش منطقة القلّة حالة من الحزن والتعاطف بعد الحادثة المؤلمة التي تعرّضت لها إحدى النساء من متساكني الحي، إثر سقوط جزء من جدار منزل عليها بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابات خطيرة استوجبت نقلها على الفور إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة. وبحسب ما يتداوله الجيران، فإن الحادث خلّف أضراراً جسدية جسيمة، حيث أكد الأهالي أن عظامها تعرّضت لكسور متعدّدة وتحتاج إلى تدخلات جراحية دقيقة ومعقّدة.
وفي ظل غياب مصادر رسمية تؤكّد تفاصيل الحادث، يروي عدد من سكان الحي أن الانهيار حصل بشكل مباغت أثناء وجود المرأة قرب الجدار، ما جعلها غير قادرة على تفادي الركام المتساقط. وقد سارع المتساكنون إلى التدخل وإنقاذها قبل وصول سيارات الإسعاف، في مشهد يعكس التضامن المعروف بين العائلات والأهالي في المناطق الشعبية.
ويؤكد سكان القلّة أنّ الحالة الصحية للضحية حرجة، وأن الفريق الطبي المشرف على وضعها في مستشفى شارل نيكول يعمل على تثبيت الكسور وتقييم الأضرار الداخلية قبل الشروع في العمليات الضرورية. وبحسب الشهادات المتداولة في الحي، فإن تكلفة العملية الجراحية قد تصل إلى مبالغ مرتفعة تعجز الأسرة عن توفيرها في ظل وضعيتها الاجتماعية الهشة.
هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاش المتواصل حول وضعية المباني القديمة في مختلف الأحياء الشعبية، حيث تعاني العديد من المنازل من التصدّعات وغياب الصيانة بسبب الظروف المادية الصعبة. ويشدّد مختصون في البناء والسلامة الهيكلية على أن ضعف البنية القديمة، مع العوامل المناخية والرطوبة، يجعل بعض الجدران عرضة للانهيار في أي لحظة، ما يعرّض الأرواح للخطر.
من جانب آخر، تتواصل دعوات التضامن عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمساعدة المرأة وأسرتها في تحمل تكاليف العلاج. وقد عبّر عدد كبير من رواد الإنترنت عن تعاطفهم، داعين كل من يستطيع المساهمة إلى مدّ يد العون، خاصة وأن العائلة تُوصَف من قبل الجيران بأنها ذات إمكانيات محدودة وظروف معيشية صعبة.
ويرى مختصون اجتماعيون أن مثل هذه الحوادث تبرز أهمية التكافل بين الأهالي، لكنها تطرح أيضاً حاجة ملحّة إلى تدخلات رسمية، سواء عبر برامج صيانة للمساكن الآيلة للسقوط أو عبر دعم مالي مباشر للعائلات المتضررة. فسلامة المواطنين تظل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، ويُفترض تعزيز آليات المراقبة والوقاية في المناطق التي تشهد هشاشة عمرانية.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية والتقييمات الجراحية، يبقى الأمل كبيراً في تعافي الضحية واستعادة سلامتها. كما يأمل الأهالي أن تكون هذه الحادثة جرس إنذار يدفع نحو تحسين الظروف السكنية ومعالجة المخاطر التي تهدد المتساكنين يومياً.
ويبقى العنصر الأكثر حضوراً في هذه القصة هو روح التضامن التي تجمع الناس في الشدة، والأمل في أن تساهم هذه الوقفة الجماعية في مساعدة المتضررة على تجاوز محنتها والعودة إلى حياتها الطبيعية في أقرب وقت.