اخبار عامة

حادث شغل يسرق روح شاب من بومرداس ويخلّف حزناً عميقاً

😢 بومرداس القيروان تفجع بوفاة الشاب الهادي بن سالم إثر حادث شغل أليم
عمّت حالة من الحزن العميق والألم معتمدية بومرداس من ولاية القيروان، بعد أن بلغها خبر وفاة الشاب الهادي بن سالم، الذي فارق الحياة إثر حادث شغل أليم باغت الجميع وخلّف صدمة كبيرة بين عائلته وأصدقائه وأهالي المنطقة.
تفاصيل الفاجعة
وفق شهادات متطابقة من أبناء الجهة، كان الفقيد يمارس عمله بشكل طبيعي حين تعرّض لحادث مفاجئ أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة، لم تمهله طويلاً حتى فارق الحياة.
وقد أكدت مصادر محلية أنّ الحادث وقع أثناء مباشرة عمله في ظروف صعبة، وهو ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول مخاطر بيئة العمل، وغياب وسائل الحماية والوقاية الضرورية للعمال البسطاء في مختلف القطاعات.
موجة حزن تجتاح بومرداس
فور انتشار خبر الوفاة، خيّم جو من الصدمة والحزن على معتمدية بومرداس، حيث عرف الراحل بدماثة أخلاقه وطيبته وحب الناس له. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التعزية والدعاء بالرحمة، حيث كتب كثيرون: “إنا لله وإنا إليه راجعون، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته”، في تعبير مؤثر عن حجم الخسارة التي ألمّت بالمنطقة.
صلاة الجنازة وتشييع الجثمان
من المنتظر أن يُشيّع جثمان الفقيد الهادي بن سالم إلى مثواه الأخير في مقبرة العائلة ببومرداس، وسط حضور غفير من الأهل والأصدقاء وأبناء الجهة الذين سيتوافدون لتوديع الراحل في أجواء يسودها الخُشوع والدعاء.
الجميع في بومرداس يجمع على أن الفقيد كان مثالاً للشاب المكافح، الذي كرس حياته للعمل الشريف من أجل عائلته ومستقبله.
حوادث الشغل… مأساة متكررة
وفاة الشاب الهادي ليست إلا حلقة جديدة من سلسلة حوادث الشغل المؤلمة التي تحصد سنوياً أرواح مئات العمال في تونس. فحسب إحصائيات رسمية، تسجّل البلاد آلاف الحوادث المهنية سنوياً، أغلبها بسبب انعدام شروط السلامة المهنية وضعف الرقابة، وهو ما يدفع ثمنه في النهاية عمال بسطاء يسعون وراء لقمة العيش.
هذه الحوادث تفتح من جديد ملف السلامة المهنية، وضرورة توفير التجهيزات الضرورية لحماية الأرواح، إلى جانب تشديد المراقبة على المؤسسات التي لا تراعي شروط الحماية.
دعوات للتضامن مع العائلة
في ظل هذه الفاجعة، توجّه ناشطون محليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعوة الأهالي ومكونات المجتمع المدني إلى مساندة عائلة الفقيد، سواء معنوياً أو مادياً، باعتبار أن الشاب كان سنداً أساسياً لعائلته.
كما دعا آخرون إلى إطلاق حملات توعوية للحد من مخاطر حوادث الشغل، والتأكيد على أن الوقاية تبقى السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الأرواح الضائعة.
خاتمة
رحيل الشاب الهادي بن سالم إثر حادث شغل أليم، ترك جرحاً عميقاً في بومرداس وفي قلوب كل من عرفوه. لتبقى قصته شاهداً مؤلماً على معاناة العمال البسطاء، وعلى الحاجة الماسة إلى تعزيز ثقافة السلامة المهنية.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *