غواص يفقد حياته في ميناء قليبية.. تفاصيل رحيل كريم الجنحاني

في خبرٍ مؤسف هزّ الوسط البحري والرياضي في تونس، توفي الغواص الشاب كريم الجنحاني إثر حادث غطس مأساوي وقع يوم أمس في ميناء قليبية، شمال شرقي البلاد. الحادث وقع أثناء قيام الفقيد بعملية غطس تحت أحد القوارب المعروفة محليًا باسم “مليس”، وهو قارب يُستخدم عادة في الأنشطة البحرية والصيد.

تفاصيل الحادث

وفقًا للمصادر الميدانية، بدأ كريم الجنحاني عملية الغطس في ظروف عادية، لكن فجأة انقطع الاتصال به وفُقد أثره لأكثر من ساعة. أثار اختفاؤه حالة من الذعر والقلق بين زملائه، مما دفع إدارة الميناء إلى الاستنجاد بفرق الإنقاذ المختصة.

فرقة الغطس التابعة للحماية المدنية تدخلت بسرعة ونفذت عملية بحث مكثفة في محيط القارب والمياه المحيطة به. وبعد جهد كبير واستعمال تجهيزات متقدمة، تم العثور على جثة الغواص وانتشالها من تحت الماء.

حالة حزن وأسى بين الأهالي

نبأ وفاة كريم الجنحاني لاقى صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر أصدقاؤه وأبناء المنطقة عن حزنهم العميق لفقدان شاب عُرف بحبه للبحر واحترافه رياضة الغطس. كما انهالت التعازي والدعوات بالرحمة والمغفرة، وسط دعوات لأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأنشطة البحرية التي تحمل مخاطر كبيرة رغم خبرة الممارسين.

أهمية السلامة في رياضة الغطس

الحادث يعيد فتح النقاش حول أهمية إجراءات السلامة خلال عمليات الغطس، سواء للهواة أو المحترفين. يشدد خبراء المجال على ضرورة:

إجراء فحوص دورية للمعدات المستخدمة في الغطس.

الالتزام بوجود فريق مراقبة أثناء أي عملية غطس.

احترام الظروف المناخية والتيارات البحرية.


ويرى مختصون أنّ الحوادث البحرية رغم ندرتها، إلا أنها تتطلب وعيًا أكبر، خاصة في المناطق التي تشهد حركة قوارب كثيفة مثل الموانئ.

دعوات بالرحمة والصبر لذويه

ختامًا، يتقدّم أهالي قليبية وكل محبي الرياضات البحرية بأحر التعازي لعائلة الفقيد كريم الجنحاني، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.