اخبار عامة

حادث أليم في الحوس البهالة ببومرداس: إصابة ثلاثة تلاميذ من بينهم تلميذة باكالوريا

شهدت منطقة الحوس البهالة التابعة لمعتمدية بومرداس صباح اليوم حادث مرور خطير خلّف صدمة كبيرة لدى الأهالي، بعد إصابة ثلاثة تلاميذكانوا في طريقهم إلى مؤسستهم التربوية، من بينهم تلميذة باكالوريا تُعدّ حالتها من بين الأكثر خطورة. وقد وقع الحادث في ساعة تشهد عادة كثافة في حركة المرور، ما ساهم في تعقيد الموقف وزاد من حدّة الإصابات.

وفقًا للمعطيات الأولية المتداولة، تمثلت صورة الحادث في اصطدام قوي بين مركبة خاصة ودراجة يستعملها التلاميذ للتنقل نحو المدرسة. وقد أدّى التصادم إلى سقوطهم بعنف على الطريق، ما تسبب في إصابات متفاوتة الخطورة، خاصة لدى التلميذة التي كانت تجلس في الخلف. وهرع عدد من المواطنين إلى تقديم المساعدة الفورية، قبل وصول وحدات الحماية المدنية التي تولت نقل المصابين على جناح السرعة إلى أقرب مؤسسة صحية.

وتفيد المعلومات الأولية بأن التلميذة المترشحة للبكالوريا تعرّضت لإصابات بالغة استوجبت تدخّلًا طبيًا عاجلًا، بينما أصيب التلميذان الآخران بجروح متفاوتة، أحدهما في حالة حرجة والآخر تحت المراقبة الطبية. وقد أحدثت هذه الحادثة موجة قلق واسعة في صفوف العائلات التي شعرت بمدى الخطر الذي يحدق بأبنائها عند استعمال وسائل نقل غير آمنة أو السير في طرقات ذات حركة متزايدة في ساعات الذروة.

من جهة أخرى، تجمّع الأهالي بسرعة في محيط الحادث، وسط حالة من الذهول والحزن، خاصة وأن التلاميذ الثلاثة من أبناء المنطقة ومعروفون لدى الجميع. وقد عبّر عدد من الأولياء عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين بتعزيز الإجراءات الوقائية في الطرقات الداخلية التي يسلكها مئات التلاميذ يوميًا.

كما أكّد عدد من المواطنين أن هذا الطريق يستوجب تدخّلًا عاجلًا لتحسين ظروف المرور، عبر وضع علامات واضحة، وتخفيض السرعة في محيط المدارس، إضافة إلى توفير ممرات آمنة للتلاميذ والدراجات. ويشير متابعون للشأن المحلي إلى أن هذه المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تزايدًا في عدد الحوادث، وهو ما يعزّز الحاجة إلى حلول عملية وسريعة.

وفي السياق نفسه، باشرت الوحدات الأمنية فتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحادث، سواء كانت ناجمة عن السرعة المفرطة، أو عدم انتباه السائق، أو بسبب ضعف الرؤية في ذلك الجزء من الطريق. وتعمل الجهات المختصة على جمع الشهادات ومعاينة موقع الحادث من أجل تحديد المسؤوليات.

ويأمل الأهالي أن يتلقى التلاميذ الثلاثة، وخاصة تلميذة الباكالوريا، العلاج اللازم وأن تتحسّن حالتهم الصحية في أقرب وقت، لما يمثله ذلك من أهمية نفسية ومعنوية لعائلاتهم وللمجتمع المحلي ككل. فسلامة التلاميذ تبقى أولوية كبرى تتطلب دائمًا يقظة وتعاونًا بين السائقين والسلطات والأولياء.

وفي انتظار تطور الحالة الصحية للمصابين، يبقى هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بضرورة احترام قواعد السلامة المرورية وتوفير محيط أكثر أمانًا لأبنائنا على الطرقات.