اخبار عامة

العثور على جثة امرأة مسنة في منزل جميل… ظروف غامضة وتحقيق مفتوح للكشف عن الحقيقة

اهتزّت مدينة منزل جميل في الساعات الأخيرة على وقع حادثة أليمة تمثلت في العثور على جثة امرأة مسنة داخل مستودع كانت تقطنه بمفردها منذ فترة. وقد أثارت الواقعة حالة من الاستغراب والحزن في صفوف الأهالي، خاصة أمام طبيعة الوفاة التي وُصفت بالمسترابة، ما دفع النيابة العمومية إلى الإذن بفتح بحث رسمي للكشف عن ملابسات الحادثة.

وفق المعطيات الأولية، فإن المرأة كانت تعيش وحيدة بعد سنوات طويلة قضّتها بعيدًا عن عائلتها، وهو ما جعل جيرانها يشعرون بالقلق بعد أن لاحظوا غيابها غير المعتاد. وقد دفع هذا الأمر بعض الأهالي إلى إعلام الجهات الأمنية، التي تحوّلت على الفور إلى المكان، لتجد الجثة داخل المستودع في ظروف غامضة تتطلب التدقيق والتحقيق.

ووفق ما تم تداوله في المحيط القريب من الفقيدة، فإنها كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بتقدمها في السن، إلا أن وجودها داخل المستودع وفي وضعية غير واضحة جعل فرضية الوفاة الطبيعية غير مؤكدة بالكامل، وهو ما استدعى تدخل وحدات الشرطة العلمية التي قامت بمعاينة المكان بدقة ورفع كل الآثار التي يمكن أن تساعد في تحديد أسباب الوفاة.

في الأثناء، أذنت النيابة العمومية بإجراء التشريح الطبي الضروري في مثل هذه الحالات، بهدف التوصل إلى نتيجة دقيقة حول ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن أسباب طبيعية أو أنها تحمل شبهة جنائية تستوجب تتبعًا قضائيًا. ويُنتظر أن يساهم التقرير الطبي الشرعي في توجيه سير الأبحاث خلال الأيام القادمة.

الحادثة أعادت إلى الواجهة قضية كبار السن الذين يعيشون بمفردهم دون متابعة اجتماعية أو عائلية، وهو وضع يعتبره السكان خطيرًا، خاصة مع تزايد الحالات التي يتم اكتشافها بعد فوات الأوان. فقد طالب العديد من الأهالي بضرورة وضع آليات لمراقبة ودعم المسنين الذين يقطنون بمفردهم، سواء عبر تدخلات الشؤون الاجتماعية أو من خلال مبادرات مجتمعية تطوعية.

من جهة أخرى، عبّر عدد من متساكني المنطقة عن صدمتهم من خبر الوفاة، مؤكدين أن الفقيدة كانت امرأة هادئة ومحبوبة، رغم انها نادرًا ما تخرج من منزلها. وقد شكّل رحيلها بهذه الطريقة المؤلمة صدمة للجيران الذين اعتادوا رؤيتها من حين لآخر بالقرب من منزلها.

وتتواصل الأبحاث الأمنية بإشراف النيابة العمومية لمعرفة كل التفاصيل المرتبطة بالواقعة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات من معطيات. ويأمل أهالي منزل جميل أن يتم فك لغز هذه الحادثة في أقرب وقت، سواء كان الأمر يتعلق بوفاة طبيعية أو بوجود شبهة تتطلب محاسبة المسؤول عنها.

رحم الله الفقيدة وألهم ذويها وكل سكان المنطقة جميل الصبر والسلوان.