صدمة في حيّ التضامن… طفل الـ15 ينهي حياته داخل منزل بلا ماء ولا كهرباء منذ عام
شهد حيّ التضامن ليلة أمس حادثة مأساوية هزّت الرأي العام، بعد العثور على طفل يبلغ من العمر 15 سنة وقد أنهى حياته شنقًا داخل منزل عائلته. حادثة صادمة أعادت فتح ملفّ الفقر والتهميش الذي ينهش عدداً كبيراً من الأحياء الشعبية.
منزل بلا ماء ولا كهرباء منذ سنة كاملة
وفق المعطيات الأولية، تعيش العائلة في ظروف إنسانية قاسية منذ أكثر من عام دون ماء ودون كهرباء، بعد قطع الإمدادات بسبب تراكم الديون. ورغم محاولاتهم المتكررة، لم يتم قبولهم ضمن قائمة المنتفعين بالمساكن الاجتماعية، وهو ما زاد وضعهم هشاشة وفقرًا.
الجيران: “هذه نتيجة الإهمال… وهذه كارثة كان يمكن تفاديها”
أكّد عدد من سكان الحي أن الحادثة ليست مجرد “واقعة معزولة”، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإقصاء والتهميش. حالة من الحزن والغضب سيطرت على المنطقة، وسط مطالبات جدّية بمراجعة ملفات العائلات المعوزة التي تعيش في صمت.
فتح بحث تحقيقي… والشارع يطالب بالمحاسبة
النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي للكشف عن ملابسات الحادث، ومعرفة الأسباب التي دفعت الطفل لاتخاذ هذه الخطوة المأساوية. في المقابل، دعا المواطنون إلى فتح تحقيق أشمل يتعلّق بالوضع الاجتماعي في الأحياء الشعبية، حتى لا تتحول المعاناة اليومية إلى مآسي بشرية جديدة.
عائلة تعيش في أقصى درجات الحرمان
تكوّن العائلة من الأم والأب وثلاث بنات، إضافة إلى الراحل “عزيز”، في منزل لا تتوفّر فيه أبسط مقومات الحياة. وتداول رواد مواقع التواصل صورًا للمنزل، مما زاد من حجم الغضب الشعبي والدعوات للتدخل الفوري.