وفاة الفنان فرحات بن حميدة في حادث مرور مؤلم أمام بلدية صفاقس
المقال:
خيّم الحزن على الأوساط الفنية والثقافية في تونس بعد وفاة الفنان فرحات بن حميدة، الذي توفي ظهر اليوم في حادث مرور مؤسف أمام قصر بلدية صفاقس. وقد أثارت الحادثة حزناً واسعاً بين زملائه وأحبائه وجمهوره، لما عُرف به الراحل من طيبة وموهبة وتواضع طوال مسيرته الفنية.
وفق المعطيات الأولية، كان الفنان فرحات بن حميدة متواجداً بالقرب من مبنى البلدية عندما تعرض لحادث مرور أليم، بعد أن فقد سائق شاحنة السيطرة على مركبته في لحظة مفاجئة. ورغم التدخل السريع من قبل الحاضرين وأعوان الحماية المدنية، إلا أن الفقيد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
السلطات الأمنية تحولت على عين المكان لمعاينة الحادث وفتح تحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة، سواء كانت نتيجة السرعة المفرطة أو خللاً فنياً في المركبة. كما تم تأمين المكان وتنظيم حركة المرور التي تعطلت لبعض الوقت إثر الحادث.
الخبر انتشر بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات التونسيين عن حزنهم العميق لفقدان فنان محبوب ساهم في إثراء المشهد الثقافي بأعماله، سواء في المسرح أو التلفزة. وتداول رواد مواقع التواصل صوراً قديمة للفقيد، مؤكدين أنه كان مثالاً للفنان المحترم الذي قدّم الكثير من العطاء والإبداع.
وكتب أحد زملائه في تدوينة مؤثرة:
“فرحات كان فناناً أصيلاً وإنساناً متواضعاً. غادرنا اليوم في صمت، لكنه سيبقى في قلوبنا بما تركه من بصمة جميلة في الفن التونسي.”
من جهتها، نعت جمعية الفنانين بصفاقس الراحل بكلمات مؤثرة، معبّرة عن تضامنها الكامل مع عائلته وأصدقائه في هذا المصاب الأليم، ومؤكدة أن الساحة الفنية فقدت أحد رموزها الذين أسهموا في دعم الحركة الثقافية بالجهة.
تجدر الإشارة إلى أن فرحات بن حميدة كان يتمتع بشعبية واسعة في صفاقس، واشتهر بروحه المرحة ومشاركاته العديدة في الأعمال الفنية المحلية، وكان يُعدّ من بين الوجوه التي دعمت الشباب في بداية مسيرتهم الفنية.
رحم الله الفنان فرحات بن حميدة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وذويه جميل الصبر والسلوان.
تبقى ذكراه حاضرة في قلوب كل من عرفه، ليظل مثالاً للفنان الصادق الذي أحب فنه ووطنه حتى آخر لحظة.