اخبار المشاهير

حادثة مؤسفة: “بركاج” يستهدف شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة تثير صدمة في تونس

في واقعة موجعة أثارت استنكارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى عملية “براكاج” صادمة، حيث أقدم أحد المنحرفين على سرقته دون أي رحمة، رغم أنه كان على كرسي متحرك. الحادثة التي تم توثيقها ونشرها عبر شبكات التواصل، أحدثت جدلًا كبيرًا حول تزايد حالات الاعتداءات في تونس، خصوصًا تلك التي تستهدف الفئات الهشة.

وفق شهادات متداولة، وقعت الحادثة في أحد الأحياء الشعبية عندما كان الشاب يتجول مستخدمًا كرسيه المتحرك. وقد اقترب منه شخص يُشتبه في كونه أحد المنحرفين، مدّعيًا الرغبة في مساعدته، قبل أن يقوم بالاعتداء عليه وسرقة ما كان بحوزته. الضحية نشر لاحقًا تفاصيل ما حدث، معبّرًا عن حزنه ومرارة الموقف بقوله: “حتى وأنا في كروسة ما رحمنيش…”.

الواقعة أثارت موجة كبيرة من التعاطف، إذ عبّر آلاف التونسيين عبر مواقع التواصل عن تضامنهم مع الشاب، مطالبين الجهات الأمنية بالتحرك السريع لإيقاف الجاني ومحاسبته، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لا تمسّ فقط الأفراد بل صورة المجتمع ككل.

من جانبها، أفادت مصادر أمنية أنّ وحدات الأمن المختصة فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحادثة بعد تداول الفيديو على نطاق واسع، وتمّ تحديد هوية المشتبه به استنادًا إلى صور تمّ نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت نفس المصادر إلى أنّ عمليات البحث جارية لإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.

هذه الحادثة تعيد إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز الشعور بالأمن في الأحياء السكنية، وتشديد العقوبات ضد المعتدين على الأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارهم فئة تحتاج إلى رعاية خاصة وحماية إضافية من المجتمع والدولة.

كما دعا عدد من النشطاء إلى إطلاق حملات تحسيسية للتشجيع على احترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير بيئة آمنة لهم في الأماكن العامة ووسائل النقل. وطالبوا أيضًا بتكثيف الدوريات الأمنية في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في نسب الجريمة.

رغم الألم والغضب، فإنّ ما ميّز الحادثة هو تضامن المواطنين، حيث انتشرت هاشتاغات مثل #ماكس_برطاج و**#العدالة_للشاب** للمطالبة بمحاسبة المعتدي واسترجاع حق الضحية. وقد اعتبر كثيرون أن هذا التفاعل يعكس روح التكافل التي ما زالت حاضرة في المجتمع التونسي، رغم الصعوبات.

في الختام، تؤكد هذه الحادثة المؤسفة أنّ محاربة الجريمة لا تكون فقط عبر العقوبات، بل أيضًا من خلال نشر قيم الرحمة والتضامن، والتربية على احترام الإنسان مهما كانت حالته أو وضعه الاجتماعي.