القيروان – منزل المهيري: وفاة الشاب بلال الفايدي في حادث إطلاق نار مروّع
في حادث مأساوي هزّ منطقة منزل المهيري من معتمدية نصر الله بولاية القيروان، مساء اليوم، فقدت الجهة أحد أبنائها بعد واقعة مؤلمة تمثلت في وفاة الشاب بلال الفايدي، البالغ من العمر عشرين عامًا، إثر إصابته بطلق ناري من بندقية صيد.
ووفق المعطيات الأولية التي تحصّلت عليها مصادر محلية، فإن الضحية كان يسير على قدميه في أحد شوارع المنطقة عندما توقّف شخص مجهول الهوية على متن دراجة نارية وأطلق النار في اتجاهه، ما أدّى إلى إصابته إصابة مباشرة كانت كافية لتودي بحياته على عين المكان، رغم محاولات بعض المواطنين تقديم الإسعافات الأولية في انتظار وصول فرق الحماية المدنية.
تمّ إعلام وحدات الأمن التي سارعت إلى المكان، حيث تم تطويق موقع الحادثة وفتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابساتها وتحديد هوية الجاني. ووفق نفس المصادر، فقد تحصّن المشتبه به بالفرار إلى وجهة غير معلومة فور تنفيذ الاعتداء، فيما تتواصل عمليات التمشيط في المناطق المجاورة لتعقبه والقبض عليه.
وقد خلفت الحادثة حالة من الحزن والصدمة في صفوف متساكني الجهة الذين عبّروا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد أمن المواطنين، داعين إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على استعمال الأسلحة النارية، خاصة في المناطق الريفية، للحدّ من الانتهاكات والحوادث التي قد تنجم عنها خسائر بشرية جسيمة.
من جهتها، أكدت مصادر طبية أن جثمان الضحية نُقل إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقيروان، في انتظار نتائج تقرير الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة وتأكيد نوع السلاح المستعمل في العملية. كما ينتظر أن تستمع الوحدات الأمنية في الساعات القادمة إلى شهادات عدد من المواطنين الذين كانوا في محيط المكان وقت وقوع الحادثة، على أمل التوصل إلى خيوط قد تساعد في تحديد هوية الجاني.
يُذكر أن الضحية بلال الفايدي كان معروفًا بين أهالي منطقته بحسن الخلق وهدوء الطباع، وقد عبّر العديد من أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لفقدانه، موجهين رسائل تعزية لعائلته وداعين السلطات إلى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في أقرب وقت ممكن.
تأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء من جديد على ظاهرة استعمال الأسلحة الفردية دون ترخيص، والتي باتت تشكل خطرًا على السلامة العامة، مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية وتفعيل آليات الردع القانوني لضمان حماية الأرواح.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته وذويه جميل الصبر والسلوان.