العوينة: وفاة الشاب مالك الجويني إثر اعتداء مروّع خلال محاولة سرقة سيارته
مأساة تهز العاصمة: وفاة الشاب مالك الجويني في حادثة اعتداء مروّعة بالعوينة
شهدت منطقة العوينة بالعاصمة تونس مساء أمس حادثة أليمة أثارت صدمةً كبيرة في الشارع التونسي، بعد وفاة الشاب مالك الجويني إثر تعرّضه لاعتداء بسلاح أبيض أثناء محاولة سرقة سيارته، وفق معطيات أولية من مصادر أمنية مطلعة.
ووفق التفاصيل المتوفرة، كان الضحية يقود سيارته على أحد الشوارع الرئيسية بالعوينة عندما اعترض طريقه مجهولان حاولا افتكاك السيارة منه. وقد تصاعدت وتيرة الحادثة بشكل سريع بعد مناوشات كلامية بين الطرفين، انتهت بإصابة الشاب بطعنتين على مستوى الصدر والفخذ، ما أدى إلى فقدانه الوعي في عين المكان.
تمّ نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات القريبة في محاولة لإنقاذه، غير أنّ حالته كانت حرجة للغاية، إذ فارق الحياة قبل وصوله إلى قسم الطوارئ. وأكدت مصادر مقربة من العائلة أن الفقيد هو ابن السيدة ليلى بن حميدة الجويني وحفيد الوزير الأول الأسبق محمد صالح مزالي، ما زاد من وقع الصدمة في الأوساط العائلية والإعلامية على حدّ سواء.
من جانبها، تحركت السلطات الأمنية بسرعة فور ورود البلاغ، حيث قامت بتطويق مكان الحادث وجمع الأدلة، إلى جانب مراجعة كاميرات المراقبة القريبة لتحديد هوية الجناة. وأفادت مصادر أمنية أن التحقيقات جارية بإشراف النيابة العمومية لتحديد ملابسات الحادثة وتوقيف المشتبه بهم في أقرب وقت ممكن.
هذه الحادثة المأساوية أعادت إلى الواجهة الحديث عن ظاهرة تفاقم الاعتداءات والسرقات في بعض المناطق، ما أثار موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تكرار مثل هذه الجرائم ودعوا إلى تعزيز الأمن في الشوارع.
كما عبّر نشطاء ومدونون عن تضامنهم مع عائلة الفقيد، مطالبين بإنزال أشدّ العقوبات على الجناة بعد تحديد هويتهم، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لا تمثّل المجتمع التونسي المعروف بروحه المتسامحة والإنسانية.
ورغم الألم الكبير الذي خلفته هذه الجريمة، شددت صفحات إخبارية ومؤسسات إعلامية على ضرورة التعاطي المسؤول مع مثل هذه الأحداث، واحترام مشاعر العائلة، وتجنّب نشر تفاصيل قد تمسّ بخصوصية التحقيق أو بالمتضررين.
وفي ختام هذا المصاب الجلل، تتقدّم أسرة موقع “عسلامة تونس” بأحرّ عبارات التعازي إلى عائلة الفقيد وأحبّائه، سائلين الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يُلهم ذويه جميل الصبر والسلوان.