القيروان – نصر الله: وفاة التلميذة إسلام العجبوني بعد أيام من الصراع مع الإصابة
القيروان – نصر الله: وفاة التلميذة إسلام العجبوني بعد أيام من المكوث في الإنعاش
خيم الحزن والأسى على منطقة نصر الله من ولاية القيروان صباح اليوم، بعد الإعلان عن وفاة التلميذة إسلام العجبوني، التي فارقت الحياة متأثرة بإصابتها إثر حادث مرور كانت قد تعرّضت له منذ أيام.
الفقيدة كانت ترقد في قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بالقيروان، حيث تلقت الرعاية الطبية اللازمة، لكن وضعها الصحي لم يتحسن رغم مجهودات الإطار الطبي، لتغادر الحياة في مشهد مؤلم هزّ العائلة والأهالي وزملاءها في المدرسة.
إسلام، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، كانت تلميذة مجتهدة ومحبوبة من الجميع، تشعّ حيوية وأحلامًا ككل الأطفال في سنها.
رحيلها المفاجئ ترك صدمة كبيرة في قلوب معلميها وأصدقائها، الذين عبّروا عن حزنهم العميق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات بكلمات الوداع والدعاء بالرحمة والمغفرة.
ووفق المعطيات التي تحصلت عليها مصادر محلية، فإن الحادث وقع أثناء عودتها من المدرسة، وقد تمّ نقلها حينها على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالقيروان لتلقي الإسعافات الضرورية.
ورغم تدخل الأطباء وبذلهم كل الجهود الممكنة لإنقاذها، فإن الإصابات التي لحقت بها كانت بالغة، ما جعلها تمكث أيامًا في قسم الإنعاش قبل أن تسلم روحها إلى بارئها.
من جهتها، عبّرت الإدارة الجهوية للتربية بالقيروان عن أسفها العميق لهذه الحادثة الأليمة، وقدّمت تعازيها الحارة لعائلة الفقيدة، مؤكدة أن المؤسسات التربوية بالمنطقة ستقيم وقفة ترحم على روحها.
كما أكّد عدد من المربين أن رحيل إسلام شكّل صدمة كبيرة داخل الوسط التربوي، لما كانت تتمتع به من خلق طيب وروح مرحة وسلوك مثاليبين زملائها.
الحادثة أعادت من جديد إلى الواجهة ملف السلامة المرورية بالقرب من المؤسسات التربوية، حيث دعا أولياء الأمور والناشطون إلى ضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والتوعية في صفوف التلاميذ والسائقين على حد سواء، للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة التي تحصد أرواحًا بريئة كل عام.
وأكدت مصادر أمنية أن الأبحاث متواصلة للكشف عن كل ملابسات الحادث، في انتظار التقرير النهائي.
وفي المقابل، دعت جمعيات المجتمع المدني إلى وضع خطة جهوية لتحسين البنية التحتية في المناطق التي تشهد حوادث متكررة، خصوصًا في الطرقات القريبة من المدارس والأحياء السكنية.
اليوم، تبكي نصر الله ابنتها البارة، وتودع تلميذةً كانت تحمل أحلامًا كثيرة للمستقبل.
إسلام العجبوني، ستبقى ذكراك خالدة في قلوب كل من عرفك، وستظلّ رمزًا للبراءة والأمل الذي رحل باكرًا.
رحم الله الفقيدة، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.