اخبار رياضة

انتشار فيروس “ألفا” في تونس: أطباء يطمئنون المواطنين ويدعون إلى الوقاية دون قلق

فيروس “ألفا” يعود إلى الواجهة في تونس: تحذيرات من الأطباء ودعوة للوقاية دون خوف

يشهد القطاع الصحي في تونس خلال الأسابيع الأخيرة انتشارًا لعدد من الفيروسات الموسمية، من بينها فيروس “ألفا” الذي أثار اهتمام الأطباء والمواطنين على حدّ سواء. ويُعتبر هذا الفيروس من عائلة فيروسات كورونا، لكنه يختلف عن كوفيد-19 من حيث الخطورة وطريقة الانتقال، إذ لا يُصنّف ضمن الفيروسات الخطيرة وفق ما أكده المختصون.

وأوضح الدكتور زهير السويسي، نائب رئيس الجمعية التونسية للأمراض التنفسية، في تصريح إعلامي أن فيروس “ألفا” يصيب الجهاز التنفسي السفلي ويسبب أعراضًا شبيهة بالنزلة الموسمية مثل السعال، الحمى، آلام الحلق، والتعب العام. وأشار إلى أن معظم الحالات تكون خفيفة وتتعافى بشكل طبيعي خلال أيام قليلة، باستثناء بعض الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال، كبار السن، ومرضى الربو.

كما شدّد الدكتور السويسي على أن المضادات الحيوية لا تُستخدم لعلاج الفيروسات، لأنها فعالة فقط ضد البكتيريا. ودعا المواطنين إلى تجنّب الاستعمال العشوائي للأدوية، والاكتفاء بالراحة، شرب السوائل الدافئة، وتناول الأدوية المسكّنة البسيطة عند الحاجة، مع استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض.

من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة أنّ الوضع الوبائي في تونس مستقر ولا يدعو إلى القلق، مشيرة إلى أنّ مثل هذه الفيروسات تظهر سنويًا مع بداية الفصول الباردة، وهي جزء طبيعي من الدورة الموسمية للأمراض التنفسية. كما دعت المواطنين إلى اتباع إجراءات الوقاية الأساسية للحدّ من العدوى.

وتتمثل أهم طرق الوقاية الموصى بها في:

  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو المعقمات الكحولية.
  • تجنب ملامسة الوجه قبل غسل اليدين.
  • تهوية الأماكن المغلقة باستمرار.
  • ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة إذا ظهرت أعراض نزلة برد.
  • اتباع نظام غذائي متوازن لدعم جهاز المناعة.

وأشار الدكتور السويسي إلى أن الوعي الصحي والوقاية يبقيان الوسيلة الأنجع لمواجهة هذه الفيروسات الموسمية، مضيفًا أن “الخوف غير المبرّر يضعف المناعة، بينما التصرّف المسؤول يحمي الفرد والمجتمع”.

وبينما يستعد التونسيون لفصل الشتاء، يوصي الأطباء بالاهتمام بالنظافة الشخصية والتطعيمات الموسمية إن وُجدت، خصوصًا للفئات الحساسة، لضمان مرور آمن لفترة البرد دون مضاعفات.

في النهاية، يبقى فيروس “ألفا” فيروسًا موسميًا غير خطير، يستوجب الوعي والاحتياط دون مبالغة أو خوف، فالصحة تبدأ من الوقاية، والمسؤولية جماعية لحماية الجميع.