منزل المهيري تهتزّ على وقع محاولة اعتداء على قريب الطفلة المفقودة أسماء الفايدي
جريمة مروّعة في منزل المهيري: محاولة اعتداء على قريب الطفلة المختفية أسماء الفايدي
شهدت منطقة منزل المهيري حالة استنفار أمني كبيرة عقب حادثة اعتداء خطيرة طالت شابًا من أقارب الطفلة المختفية أسماء الفايدي، التي غابت عن الأنظار منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، في واقعة لا تزال تثير الكثير من الغموض والجدل.
ووفق المعطيات الأولية المتوفرة، فإن مجموعة من الأشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى عصابة منظمة أقدمت على استدراج قريب الطفلة إلى مكان جبلي معزول، قبل أن تعتدي عليه بشكل عنيف، وتتركه في حالة حرجة قبل أن تلوذ بالفرار.
تم العثور على الضحية من قبل عدد من المارة الذين بادروا بإبلاغ السلطات، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي لتلقي الإسعافات اللازمة. وأكدت مصادر طبية أن حالته الصحية كانت دقيقة، إلا أن تدخّل الأطباء مكّنه من تجاوز مرحلة الخطر، وهو ما أثار موجة ارتياح بين أفراد عائلته وسكان الجهة.
من جانبها، فتحت الوحدات الأمنية تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية المعتدين، والكشف عن خلفيات الحادثة التي يُعتقد أنها مرتبطة بملف اختفاء الطفلة أسماء الفايدي، نظرًا للعلاقة العائلية التي تجمع الضحية بها. وأفادت مصادر قريبة من العائلة أن الشاب كان من بين الأشخاص الذين تابعوا قضية اختفاء أسماء عن قرب، ما يجعل فرضية الترابط بين الحادثتين واردة، في انتظار نتائج التحقيق الرسمي.
وأعرب أهالي منطقة منزل المهيري عن استيائهم العميق من تكرار حوادث العنف والاعتداءات، مطالبين بتكثيف الحضور الأمني وتفعيل الرقابة في المناطق الريفية والمعزولة، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم تزرع الخوف في نفوس السكان وتؤثر على الشعور بالأمان العام.
كما دعت منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية إلى تسريع وتيرة الأبحاث في قضية الطفلة أسماء الفايدي، التي لا تزال غائبة منذ أشهر، معتبرة أن كشف الحقيقة في هذه القضايا هو السبيل الوحيد لإعادة الثقة في العدالة والمؤسسات الأمنية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أولي أنها تتابع الملف عن كثب، مشيرة إلى أن فرقها المختصة تعمل على تحديد هوية الجناة ومكان تواجدهم، مع التزامها بضمان سير الأبحاث بكل شفافية وعدالة، حفاظًا على حقوق الضحايا وأمن المواطنين.
الحادثة أثارت موجة تعاطف كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر رواد المنصات الرقمية عن تضامنهم مع عائلة الضحية، متمنّين له الشفاء العاجل، ومطالبين في الوقت نفسه بالكشف عن مصير الطفلة أسماء التي تحوّلت قصتها إلى قضية رأي عام.
وتبقى هذه الواقعة المؤلمة تذكيرًا مؤسفًا بخطورة الجريمة المنظمة وأثرها على المجتمع، وتأكيدًا على ضرورة تعزيز دور الأجهزة الأمنية والقانونية لحماية المواطنين، خصوصًا في المناطق الداخلية.
رحم الله ضحايا العنف، ونسأل الله الشفاء العاجل للشاب المصاب، وأن تنجلي قريبًا حقيقة اختفاء الطفلة أسماء الفايدي لتعود الطمأنينة إلى قلوب عائلتها وسكان الجهة.