المهدية: حادث مرور مؤلم بين دراجتين ناريتين من بينهم طفلة صغيرة”
المهدية: حادث مرور مؤلم بين دراجتين ناريتين قرب مقهى تريكي
شهدت ولاية المهدية مساء اليوم حادث مرور مؤسف تمثل في اصطدام دراجتين ناريتين تحملان أربعة أشخاص، من بينهم طفلة صغيرة، وذلك على مستوى طريق مخبزة الباي قرب مقهى تريكي. وقد أثار الحادث حالة من الحزن والقلق بين الأهالي الذين هرعوا إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة قبل وصول فرق الحماية المدنية.
تفاصيل الحادث
وفق شهود عيان، وقع الحادث عندما كانت الدراجتان تسيران في نفس الاتجاه بسرعة متفاوتة، مما أدى إلى تصادم مباشر تسبب في سقوط الركاب على الطريق. وأسفر الحادث عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الأربعة، بينهم الطفلة الصغيرة التي كانت ترافق أحد السائقين.
وقد تم إعلام الحماية المدنية التي تدخلت بسرعة كبيرة، حيث وصلت وحداتها إلى موقع الحادث في وقت وجيز، وقامت بتقديم الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى الجهوي بالمهدية لتلقي العلاج.
سرعة تدخل الحماية المدنية
أشاد الحاضرون بسرعة استجابة أعوان الحماية المدنية واحترافيتهم في التعامل مع الوضع، إذ قاموا بتأمين مكان الحادث وتنظيم حركة المرور لتفادي وقوع اصطدامات أخرى، خاصة مع تجمع عدد من المواطنين الفضوليين في المكان.
وأكد عدد من الشهود أنّ الأعوان عملوا في ظروف صعبة، نظراً لحالة الارتباك التي رافقت الحادث، لكنهم تمكنوا من السيطرة على الوضع بسرعة وكفاءة عالية.
الوضع الصحي للمصابين
حسب مصادر طبية من المستشفى الجهوي بالمهدية، فإن الإصابات تراوحت بين الرضوض والكسور، مع تسجيل حالة حرجة واحدة تم وضعها تحت العناية المركزة. أما الطفلة، فقد خضعت لفحوص دقيقة وتلقت العناية الطبية اللازمة، في حين عبّر الأطباء عن أملهم في تحسن حالتها قريباً.
ردود فعل الأهالي
أعرب عدد من سكان المنطقة عن حزنهم العميق لما حصل، معتبرين أن الحادث يعكس من جديد خطورة قيادة الدراجات النارية دون التزام بقواعد السلامة، خاصة عندما تكون السرعة مفرطة أو عندما يتم نقل أكثر من شخص على الدراجة الواحدة.
كما طالبوا السلطات المحلية بضرورة تعزيز المراقبة الأمنية في الطرق الفرعية والداخلية، التي تشهد حركة كثيفة خاصة في المساء، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
التوعية بالسلامة المرورية
دعت منظمات المجتمع المدني بالمهدية إلى تكثيف حملات التوعية المرورية، خصوصاً لفئة الشباب، التي تستعمل الدراجات بكثرة دون ارتداء الخوذ الواقية أو الالتزام بالعدد المسموح به من الركاب.
وأكدت أنّ السلامة على الطرق مسؤولية جماعية، تبدأ من الفرد وتنتهي بالمؤسسات، مشددة على أنّ احترام القانون هو السبيل الوحيد لتجنب المآسي.
خاتمة
يبقى حادث طريق مخبزة الباي قرب مقهى تريكي بالمهدية تذكيراً مؤلماً بخطورة الاستهتار أثناء القيادة، وخاصة على الدراجات النارية التي تشكل نسبة مرتفعة من حوادث الطرق في تونس.
وبين الحزن الذي خلفه الحادث والدعوات لشفاء المصابين، تظل الرسالة الأهم هي ضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية حفاظاً على الأرواح.
نسأل الله الشفاء العاجل لكل المصابين، ونوجه تحية تقدير لأعوان الحماية المدنية الذين أثبتوا مرة أخرى جاهزيتهم في كل الحالات الطارئة.