اخبار المشاهير

الروحية: اعتداء بسكين على أستاذ تربية بدنية في المدرسة الإعدادية الحبابسة

شهدت مدرسة الإعدادية الحبابسة في معتمدية الروحية مساء أمس حادثاً أليماً تمثل في اعتداء تلميذ على أستاذ التربية البدنية المولدي فالح بواسطة سكين كبير الحجم، ما أدى إلى إصابته بعدة جروح على مستوى الرأس. وقد أثار الحادث حالة من الصدمة والقلق داخل المؤسسة التعليمية وبين أولياء الأمور.

تفاصيل الحادثة

وفق المعطيات الأولية، وقع الاعتداء أثناء الدوام الدراسي، حين كان الأستاذ يقوم بتأدية واجبه في فصل السنة السابعة أساسي. وبحسب شهود عيان، فقد استل التلميذ السكين فجأة وهاجم الأستاذ، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس تطلبت التدخل الفوري لنقله إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات اللازمة.

وأكدت مصادر طبية أنّ الإصابات التي تعرض لها الأستاذ متفاوتة الخطورة، وتم تقديم العناية الأولية له، بينما تستمر متابعة حالته الصحية من قبل الطاقم الطبي المختص.

رد فعل إدارة المدرسة

أعلنت إدارة المدرسة عن فتح تحقيق داخلي عاجل لمعرفة ملابسات الحادث، بالتنسيق مع مصالح الأمن والنيابة العمومية. وأوضحت الإدارة أنّ التلميذ المعتدي تم إيقافه فوراً، وأنه يخضع حالياً للتحقيق لمعرفة دوافعه وسياق الحادث.

كما أكدت الإدارة أنها تعمل على تأمين كافة التلاميذ والطاقم الإداري، واتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وقد تم إشعار أولياء الأمور فور وقوع الحادث لتنسيق متابعة الوضع مع السلطات التعليمية والأمنية.

السياق المدرسي والتوعية

تعد الحوادث العنيفة في المدارس من القضايا الحساسة التي تستدعي التدخل السريع، ليس فقط لمعالجة الإصابات الجسدية، بل أيضاً للحفاظ على الأمن النفسي للطلاب والطاقم التعليمي. ويشير خبراء التربية إلى أن العنف المدرسي قد يكون نتيجة تراكم مشاكل سلوكية أو ضغوط نفسية لدى بعض التلاميذ، ما يستدعي توفير برامج توجيهية وتربوية للحد منه.

كما يؤكد المختصون على أهمية تعزيز ثقافة الحوار والانضباط داخل المدرسة، وتوفير الدعم النفسي للضحايا والشهود، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة على التعلم.

تدخل السلطات الأمنية

من جهتها، تولت مصالح الأمن الوطني التحقيق في الحادثة بالتنسيق مع النيابة العمومية، لتحديد المسؤوليات القانونية للتلميذ ومتابعة الإجراءات القانونية المناسبة. ويأتي هذا الحادث في إطار متابعة حالات العنف المدرسي التي تهدد سلامة المؤسسات التعليمية في مختلف الولايات التونسية.

دعوات للحماية والتوعية

أثارت الواقعة جدلاً واسعاً بين أولياء الأمور والمجتمع المدني حول ضرورة تشديد الرقابة والإجراءات الوقائية في المدارس، مع الاهتمام بالتربية السلوكية والتوجيه النفسي للتلاميذ. كما دعت بعض الجمعيات التربوية إلى تعزيز برامج التوعية حول مخاطر استخدام الأدوات الحادة وأهمية احترام القواعد المدرسية.

خاتمة

يبقى حادث الاعتداء على الأستاذ المولدي فالح في المدرسة الإعدادية الحبابسة بالروحية درساً مهماً حول أهمية الأمن والسلامة في المدارس، وحاجة المؤسسات التعليمية إلى متابعة دقيقة لسلوك التلاميذ. ونتمنى للأستاذ المصاب الشفاء العاجل، وأن تساهم الإجراءات المتخذة في منع تكرار مثل هذه الحوادث، والحفاظ على بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب والعاملين بالمؤسسة.