اخبار عامة

سيدة تفقد ابنها المريض بمستشفى شارل نيكول وسط حالة استنفار

شهد مستشفى شارل نيكول في العاصمة تونس صباح اليوم حالة من القلق بعد أن فقدت سيدة ابنها المريض داخل أروقة المستشفى، وهو طفل يعاني من حالة صحية حرجة تمنعه من الحركة بسهولة. وأثارت الواقعة حالة من الاستنفار بين موظفي المستشفى وأهالي المرضى، وسط تحذيرات من ضرورة تعزيز إجراءات السلامة والمتابعة داخل المؤسسات الصحية.
تفاصيل الحادثة
وفق المعطيات الأولية، كانت الأم قد جلبت ابنها المريض لتلقي العلاج، وتم إدخاله في المستشفى لمتابعة حالته الصحية. غير أن السيدة فوجئت بعد وقت قصير بعدم وجود ابنها في مكانه داخل القسم، ما أثار مخاوفها على حياته، خاصة وأن الطفل لا يستطيع التحرك بمفرده نتيجة وضعه الصحي الصعب.
على الفور، أبلغت الأم طاقم المستشفى بالحادثة، وتم الإعلان عن حالة استنفار بين الموظفين لمساعدة الأسرة في العثور على الطفل بأسرع وقت ممكن. وأكد شهود عيان أن إدارة المستشفى بدأت البحث فورًا في جميع الأقسام والممرات، مع إشعار الأمن الداخلي لضمان عدم مغادرة الطفل المبنى.
الجانب الإنساني والقلق الأسري
تعيش الأم وأفراد العائلة حالة من الذعر والحزن الشديد، إذ أنّ الطفل يحتاج إلى رعاية طبية مستمرة ولا يستطيع العناية بنفسه. وأوضحت السيدة في تصريحات مختصرة أنّها قامت بكل الإجراءات اللازمة لإدخاله المستشفى، لكنها تفاجأت بفقدانه داخل المؤسسة التي من المفترض أن توفر رعاية آمنة للمرضى.
وقد ناشدت الأم كل من يجد الطفل بالاتصال بها مباشرة على الرقم المخصص للطوارئ العائلية، مؤكدة على أهمية سرعة التدخل لإنقاذ حياة ابنها وضمان سلامته.
تدخل إدارة المستشفى
من جهتها، أكدت إدارة مستشفى شارل نيكول أنها فتحت تحقيقاً عاجلاً لتحديد ملابسات فقدان الطفل، مع التشديد على تطبيق بروتوكولات السلامة والرقابة على جميع المرضى، خصوصاً الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة. وأضافت الإدارة أنّها تعمل على مساعدة الأسرة بشكل كامل، بالتعاون مع فرق الأمن والتمريض، للعثور على الطفل بأسرع وقت ممكن.
كما دعت إدارة المستشفى إلى التعاون مع الأهالي وتقديم المعلومات الدقيقة حول مكان تواجد أبنائهم داخل الأقسام، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المستشفيات
الحادثة تذكّر بضرورة الالتزام الصارم بمعايير السلامة والمتابعة داخل المستشفيات، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة أو الدفاع عن أنفسهم. ويشير الخبراء إلى أن تنظيم جداول المراقبة الدقيقة، وتعزيز دور الأمن الداخلي، وتدريب الطواقم على التعامل مع الحالات الحرجة، كلها عوامل تساعد على حماية المرضى وضمان سلامتهم.
دعوات للمواطنين للتعاون
ناشدت الأسرة وكل من يتواجد بالمستشفى بـ”الانتباه لأي حالة مشتبه بها” ومساعدة الطاقم الطبي في البحث عن الطفل، مؤكدة أنّ أي تأخير قد يكون له تداعيات صحية خطيرة بسبب وضعه المرضي الحرج.
خاتمة
تستمر جهود موظفي مستشفى شارل نيكول للعثور على الطفل المفقود، وسط حالة من القلق البالغ لدى أسرته. ويأمل الجميع أن يتم العثور عليه سريعاً وتقديم الرعاية اللازمة له، مع اتخاذ التدابير الوقائية لتفادي مثل هذه الحالات مستقبلاً، حمايةً للمرضى وضماناً لسلامة الجميع

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *