أم المشارك في اسطول الصمود عبد الله المسعودي تفتخر بابنها
أم عبد الله المسعودي: “أفتخر بابني الذي شارك في أسطول الصمود”
في لحظة امتزجت فيها الدموع بالفخر، تحدثت أم عبد الله المسعودي عن ابنها الذي تم إيقافه عقب مشاركته في “أسطول الصمود”، مؤكدة أن قلبها وإن كان مثقلاً بالقلق، فإنه عامر بالاعتزاز بما قام به. فقد رأت في مبادرة ابنها رسالة إنسانية سامية تتجاوز الحدود والجغرافيا لتصل إلى كل إنسان يحمل ضميرًا حيًا.
فخر الأم
قالت أم عبد الله في كلمات مؤثرة: “ابني رفع رأسنا عاليًا، فهو لم يذهب من أجل نفسه، بل ذهب ليكون صوتًا للمحرومين. لقد اختار أن يكون جزءًا من مبادرة سلمية تهدف لإيصال المساعدات إلى من يحتاجها. كيف لا أفتخر به؟”
رغم صعوبة غياب ابنها عنها وعدم معرفتها بتفاصيل وضعه الحالي، أكدت الأم أن رسالته تمثل أملًا لكل العائلات التي تؤمن بقيم الحرية والكرامة. وأضافت أنها ستواصل الدعاء والصمود، قائلة: “ابني علّمني أن الشجاعة لا تعني القوة الجسدية فقط، بل تعني الإصرار على الدفاع عن المظلومين.”
خلفية الحادثة
“أسطول الصمود” تعرّض مؤخرًا لهجوم في عرض البحر انتهى بإيقاف عدد من المشاركين فيه، من بينهم متطوعون من دول مختلفة. هذا التطور أثار ضجة واسعة في الأوساط الحقوقية والإعلامية، حيث جرى التأكيد على أن الأسطول كان ذا طابع إنساني محض، محمّلًا بالمساعدات الطبية والغذائية.
معانٍ أبعد من التوقيف
قصة ابن أم عبد الله ليست مجرد حالة فردية، بل تعكس صورة آلاف الشباب الذين قرروا الانحياز للإنسانية، مهما كانت التضحيات. بالنسبة للأم، فإن اعتقال ابنها لا يقلل من قيمة ما قام به، بل يزيدها قوةً ووضوحًا. فهي ترى أن “التاريخ سيكتب أسماء هؤلاء الذين اختاروا أن يقفوا في صف العدل والرحمة”.
ردود فعل وتضامن
تصريحات أم عبد الله لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء كلماتها التي جمعت بين الحزن والفخر. البعض وصفها بـ”الأم النموذجية” التي تعكس معاني الصبر والشجاعة، فيما أطلق آخرون حملات تضامن للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين في أسرع وقت.
منظمات إنسانية وحقوقية أكدت بدورها على أن استهداف “أسطول الصمود” يمثل خرقًا واضحًا للقوانين الدولية، مشيرة إلى أن مشاركة متطوعين مدنيين في مبادرات سلمية لا ينبغي أن تواجه بالعنف أو الاعتقال.
صوت الأمهات
كلمات أم عبد الله أعادت التذكير بالقوة الرمزية للأمهات اللواتي يتحملن أوجاع الغياب والفقدان، لكنهن في المقابل يرفعن رايات الصمود والفخر. فهي لم تتحدث بلسان الخوف فقط، بل بلسان الاعتزاز بابنها، معتبرة أن “كرامة المرء في مواقفه، وابنها اختار أن يقف في صف الحق مهما كان الثمن”.
الخلاصة
قصة أم عبد الله المسعودي تختصر الكثير: دموع أم، واعتزاز بالعطاء، وأمل في غدٍ أفضل. هي لا ترى ابنها مجرد موقوف، بل بطلًا صغيرًا في ملحمة إنسانية كبيرة. وبين القلق والفخر، يبقى صوتها شاهدًا على أن التضامن والإنسانية أقوى من أي قيود.