وفاة الطالب أنس يحياوي إثر حادث مأساوي في المترو
خيم الحزن والأسى على الوسط الطلابي في تونس بعد وفاة الشاب أنس يحياوي، الطالب بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، الذي فارق الحياة يوم الجمعة الماضي في حادث أليم داخل المترو.
كيف وقعت الحادثة؟
وفق ما صرّح به شقيقه، كان الفقيد بصدد شراء شاحن لحاسوبه، واضطر لاستخدام المترو رغم أنّه لم يكن من روّاد هذه الوسيلة عادة. وخلال الرحلة، وبسبب غياب أبسط شروط السلامة ووجود عربات بلا أبواب، سقط أنس من القطار أثناء سيره وارتطم رأسه بقوة.
غياب التدخل الفوري
المأساة لم تتوقف عند لحظة السقوط، بل تضاعفت بسبب غياب الإسعاف العاجل. فقد واصل السائق سيره دون توقف، ولم يتلقّ أنس أي مساعدة طبية فورية، مما تركه في وضعية حرجة وسط صدمة الركاب. وأكدت العائلة أنّه لم يتم التدخل إلا بعد وصول الحماية المدنية والإسعاف بعد مدة طويلة.
مسيرة طالب متفوق
أنس لم يكن شابًا عاديًا، بل كان مثالًا في الجدّ والاجتهاد. فقد نجح في السنة السادسة والتاسعة بامتياز، وتحصل على معدل 17 في الباكالوريا، مما أهّله لمواصلة دراسته في واحدة من أرقى المؤسسات الجامعية في تونس. رحيله المفاجئ ترك فراغًا كبيرًا في قلوب أسرته وأصدقائه وكل من عرفه.
دعوات للمحاسبة
ترى عائلته أنّ ما حصل ليس مجرد قضاء وقدر، بل نتيجة مباشرة لما وصفوه بـ”الإهمال الخطير” وغياب شروط السلامة في وسائل النقل العمومي. وطالبت العائلة، إلى جانب زملائه والمجتمع المدني، بفتح تحقيق جدي ومحاسبة المسؤولين حتى لا تتكرر مثل هذه الفواجع.
ختام
برحيل أنس، خسر الوطن شابًا نابغًا كان يحمل آمالًا كبيرة لمستقبل مشرق. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.