حادثة أليمة تهز قليبية… خلاف بسيط بين جارين يتحول الى كارثة
حادثة عنف تهز قليبية… شاب في حالة حرجة بعد خلاف تحوّل إلى اعتداء خطير
شهدت مدينة قليبية صباح اليوم حادثة أليمة أثارت الكثير من الجدل والاستياء في صفوف الأهالي، بعد أن تحوّل خلاف بين شابين يقطنان في نفس الحي إلى اعتداء عنيف استُعملت فيه آلة حادة، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحدهما إصابات بليغة استوجبت نقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
تفاصيل الحادثة
وفق المعطيات الأولية، فإن الحادثة انطلقت بمناوشة كلامية بين الطرفين، في سياق خلاف شخصي قديم. لكن النقاش سرعان ما تطوّر بشكل خطير، حيث استعمل أحدهما سلاحًا أبيض واعتدى على الآخر بعدّة ضربات متتالية، تاركًا إياه ممددًا على الأرض في وضع صحي حرج.
الأهالي الذين كانوا على مقربة من مكان الحادثة تفاجؤوا بالمشهد الصادم، وسارعوا بالاتصال بالحماية المدنية التي تدخلت على الفور، حيث تم نقل المصاب بسرعة إلى المستشفى المحلي قبل تحويله إلى إحدى المؤسسات الصحية الكبرى نظرًا لخطورة حالته.
تدخل السلطات الأمنية
في الأثناء، قامت الوحدات الأمنية بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة في محاولة لإيقاف المشتبه به، الذي لاذ بالفرار بعد الحادثة مباشرة. وتفيد مصادر مطلعة أنّ الأبحاث ما تزال متواصلة للكشف عن ملابسات الجريمة ودوافعها، مع التأكيد على أنّ المشتبه به قد يتم توقيفه في الساعات القليلة القادمة.
صدمة في صفوف الأهالي
الحادثة أثارت موجة من الحزن والغضب في صفوف متساكني قليبية، الذين عبّروا عن استيائهم من تنامي مظاهر العنف في المجتمع، معتبرين أن ما حصل هو نتيجة طبيعية لغياب ثقافة الحوار وسيطرة الانفعال على العلاقات اليومية. بعض الشهادات أكدت أنّ الشابين كانا جارين منذ فترة طويلة، وهو ما جعل الحادثة أكثر إيلامًا وصعوبة على العائلات القاطنة بالمنطقة.
تنامي ظاهرة العنف
خبراء الاجتماع يحذرون منذ سنوات من خطورة تفشي العنف في المجتمع، خصوصًا في صفوف الشباب، حيث تؤدي الخلافات البسيطة أحيانًا إلى مآسٍ حقيقية. هذه الحادثة تأتي لتذكّر من جديد بخطورة غياب الحلول الوقائية والردعية، خاصة في ظل ما يعيشه الشباب من ضغوطات اقتصادية واجتماعية قد تزيد من حدّة التوتر.
نداءات للسلطات
في أعقاب الحادثة، دعا العديد من المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة تشديد الرقابة الأمنية، وتكثيف الحملات التوعوية ضد العنف، إضافة إلى فرض عقوبات صارمة ضد مرتكبي مثل هذه الاعتداءات. كما شددوا على أهمية توفير فضاءات للحوار والتأطير النفسي والاجتماعي للشباب لتفادي انفجار الأوضاع في أي لحظة.
تضامن مجتمعي
ورغم هول الحادثة، برز التضامن الكبير بين الأهالي الذين وقفوا إلى جانب عائلة المصاب في محنتها، حيث توافد عدد منهم على المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، والدعاء له بالشفاء. هذا التضامن الشعبي يعكس الجانب الإنساني للمجتمع، ويؤكد أن مثل هذه الأحداث، مهما كانت قاسية، لا تلغي قيم التكافل التي تميز المجتمع التونسي.
خاتمة
حادثة العنف التي جدّت في قليبية تكشف مجددًا عن الحاجة الملحّة إلى معالجة جذرية لمشكلة العنف في المجتمع، سواء عبر تعزيز الوعي بأهمية الحوار، أو عبر دعم حضور الدولة أمنيًا وقانونيًا لحماية الأرواح. وبينما يرقد الشاب المصاب في المستشفى يصارع من أجل البقاء، يترقب الأهالي نتائج الأبحاث الأمنية على أمل أن يتم إيقاف المشتبه به ومحاسبته، حتى ينال كل ذي حق حقه.