اخبار المشاهير

ليلة رعب في العالية… حفرة قاتلة تبتلع سيارة وطفلًا بشارع التحرير بعد الأمطار الغزيرة

3بعد موجة الأمطار… سقوط سيارة وطفل في حفرة بشارع التحرير بالعالية
شهدت مدينة العالية التابعة لولاية بنزرت حادثة جديدة مثيرة للجدل، حيث سقطت سيارة وطفل في نفس مكان الحفرة التي تسببت الأسبوع الماضي في حوادث مماثلة. الحادثة أثارت حالة من الاستياء العميق لدى الأهالي، الذين اعتبروا أنّ تكرارها في فترة قصيرة دليل واضح على غياب التدخل الجدي لمعالجة الخطر القائم.
تفاصيل الحادثة
مع بداية موجة الأمطار الأخيرة، غمرت المياه شارع التحرير في العالية، وهو ما جعل حفرة عميقة وسط الطريق تتحول إلى فخ خطير. أحد الأطفال لم ينتبه إلى عمقها فسقط فيها، ليتبعه بعد لحظات سقوط سيارة بسبب نفس الفتحة. لحسن الحظ، تدخل المارة بسرعة لنجدة الطفل والسائق، وتم إخراجهما في وقت وجيز، دون خسائر بشرية مباشرة، لكن الحادث ترك أثرًا نفسيًا قويًا على الأهالي.
استياء وغضب شعبي
المتساكنون عبّروا عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو للحفرة والحادثة، وسط تعليقات غاضبة تحمل السلطات المحلية مسؤولية التقصير. أحد المواطنين كتب: “هذه ليست مجرد حفرة، بل خطر يومي يهدد حياة أطفالنا وكل المارة.”
البنية التحتية تحت المجهر
حادثة سقوط سيارة وطفل في شارع التحرير تفتح مجددًا ملف ضعف البنية التحتية في بعض المدن التونسية. الأمطار، التي يفترض أن تكون نعمة، تحولت إلى مصدر معاناة بسبب سوء صيانة الطرقات، وضعف شبكات تصريف المياه. خبراء يؤكدون أنّ مثل هذه الكوارث يمكن تفاديها لو تم التدخل الاستباقي قبل حلول موسم الأمطار.
تدخل السلطات
مصادر محلية أكدت أنّ بلدية العالية تعهدت بالتحرك العاجل لسدّ الحفرة وإصلاح الطريق، مع وضع إشارات تنبيهية لحماية المارة والسائقين في انتظار أشغال الصيانة. كما شددت على أنّ التحقيق جارٍ لتحديد أسباب تكرار الحوادث في نفس المكان خلال أسبوع واحد فقط.
دعوات للتحرك العاجل
الأهالي يطالبون بحلول عملية ودائمة، بدل الاقتصار على التدخلات الظرفية. فالحادثة، رغم أنها لم تخلف خسائر بشرية، تبقى جرس إنذار قد ينذر بكوارث أكبر إن لم يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة. ناشطون محليون دعوا إلى خطة وطنية لإصلاح الطرقات الأكثر هشاشة، ومراقبة شاملة للبنية التحتية، خصوصًا في المناطق التي تشهد تهاطلًا غزيرًا للأمطار.
التضامن في الميدان
ورغم خطورة الوضع، أظهر سكان العالية تضامنًا لافتًا، حيث هبّوا لنجدة الطفل والسائق في لحظات صعبة. هذا التضامن الشعبي، وإن كان عنصر قوة، إلا أنه لا يعفي الجهات الرسمية من مسؤوليتها في توفير الحماية والوقاية قبل وقوع الكوارث.
خاتمة
حادثة سقوط سيارة وطفل في حفرة بشارع التحرير بالعالية ليست مجرد خبر عابر، بل هي رسالة واضحة عن هشاشة البنية التحتية وخطورة الإهمال. وبين وعود الإصلاح وصبر الأهالي، يبقى الأمل أن تتحول هذه الحوادث إلى نقطة انطلاق فعلية نحو تحسين وضع الطرقات وضمان سلامة المواطنين، حتى لا تبقى الأمطار مرادفًا للأزمات والمآسي.