أب لطفلين يروي يتعرضه لتعنيف من قبل أقاربه

في رسالة مؤثرة إلى صفحتنا، وجّه المواطن علي عزعوزي، أصيل معتمدية نصرالله بولاية القيروان، نداءً عاجلاً للسلطات بعد تعرّضه لاعتداء عنيف كاد يودي بحياته، مطالبًا بتطبيق القانون ومعاقبة المعتدين.

علي، المولود سنة 1988، متزوج وأب لطفلين، يروي تفاصيل ليلة 17 جويلية 2025 التي قلبت حياته رأسًا على عقب. فبعد يوم عمل طويل في سوسة، حيث يملك محلاً تجاريًا، عاد إلى مسقط رأسه نصرالله لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته. وصل إلى منزله حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتناول العشاء قبل أن يخرج لمسافة قصيرة من بيته للتدخين.

لكن الهدوء لم يدم طويلاً. فقد باغته اثنان من أقاربه، دون أي خلاف سابق، وانهالا عليه بالضرب المبرح. الأسوأ من ذلك أنّ أحد المعتدين قام بعضّ أذنه حتى قطع جزءًا كبيرًا منها، في مشهد صادم أثار فزع الجيران الذين هبّوا لنجدته.

تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى حيث تلقى الإسعافات الأولية، ليكتشف الأطباء أنّ جزءًا من أذنه قد فُقد بالكامل، إضافة إلى إصابات خطيرة في ساقه وكدمات متفرقة في جسده. تحصّل الضحية على شهادة طبية تثبت عجزًا بدنيًا لمدة 21 يومًا، وتقدّم بشكوى رسمية ضد المعتدين مدعّمًا بشهود وبتسجيلات فيديو من محل عمله تؤكد تواجده في سوسة حتى وقت متأخر من تلك الليلة.

ورغم مرور أكثر من شهرين على الحادثة، يؤكد علي أنّ المعتدين مازالوا في حالة سراح، بينما تتعرض عائلته لمضايقات واعتداءات لفظية متكررة من قبل نفس الأشخاص، ما ضاعف معاناته النفسية والجسدية.

ويطالب الضحية بتسريع الإجراءات الأمنية والقضائية، موجهًا نداءً للسلطات للتدخل العاجل، وإنصافه، وحماية عائلته، مؤكدًا أنّه يمتلك جميع الأدلة والشهادات التي تثبت الجريمة بوضوح.