صدمة في سوسة: امرأتان تتركان رجلًا مقعدًا وسط الطريق وتلوذان بالفرار في حادثة غامضة تهزّ الشارع التونسي
في واقعة صادمة وغير مسبوقة، شهدت مدينة سوسة صباح اليوم حادثة غامضة أثارت الكثير من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع التونسي، بعدما أقدمت امرأتان مجهولتا الهوية على ترك رجل مقعد في حالة مزرية وسط الطريق العام قبل أن تلوذا بالفرار بسرعة، تاركتين خلفهما لغزًا حيّر الجميع.
الحادثة الغامضة وقعت في وضح النهار وأمام أعين المارة، حيث توقفت سيارتان لفترة قصيرة، ثم شوهدت امرأتان تخرجان الرجل المقعد وتتركانه على قارعة الطريق من دون تقديم أي تفسير أو حتى محاولة طلب المساعدة. دقائق قليلة فقط كانت كفيلة بتحويل المكان إلى نقطة تجمّع للمواطنين، الذين وقفوا في حيرة تامة أمام المشهد الصادم.
الأدهى من ذلك أنّ الرجل كان في حالة إنسانية صعبة للغاية، إذ بدا عليه التعب الشديد وملابسه غير مرتبة، ما أوحى بأنّه كان يعيش ظروفًا قاسية قبل وصوله إلى المكان. الأمر الأكثر إرباكًا أنّه لم يكن قادرًا على الكلام، ما صعّب مهمة التعرف على هويته أو معرفة أي تفاصيل قد تقود إلى تفسير ما حصل.
السلطات المحلية تحركت بسرعة بعد تلقي البلاغ، حيث حضرت وحدات الحماية المدنية والأمن إلى مكان الحادث، ليتم نقل الرجل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. التحقيقات انطلقت على الفور، لكن غياب أي وثائق هوية لدى الضحية زاد من غموض القضية، خصوصًا وأنه لم تصدر حتى الآن أي بلاغات رسمية حول فقدانه أو البحث عنه.
في الأثناء، انتشرت صور ومقاطع فيديو للحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة عارمة من الجدل بين مستخدمي الإنترنت في تونس. البعض اعتبر أنّ ما حصل قد يخفي وراءه قصة مأساوية ربما تتعلق بخلافات عائلية أو حتى قضايا إجرامية، فيما دعا آخرون إلى ضرورة تحرك السلطات بسرعة للكشف عن تفاصيل الحادثة وإنقاذ الرجل من وضعه المأساوي.
من جهتها، أكدت مصادر طبية أنّ الرجل في حالة صحية مستقرة، لكن وضعه النفسي والاجتماعي يحتاج إلى متابعة عاجلة، خصوصًا مع غياب أي معلومات عن أسرته أو خلفيته.
الجهات الأمنية أعلنت أنها بصدد مراجعة كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادثة لتحديد هوية المرأتين والسيارة التي كانتا تستقلانها، في محاولة لفكّ اللغز الذي تحوّل إلى قضية رأي عام في غضون ساعات قليلة.
ويبقى السؤال المطروح: من هما المرأتان؟ وما السبب وراء تخلّيهما عن الرجل بهذه الطريقة الغامضة؟ أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة في الأيام القليلة القادمة.