حادث مأساوي في منوبة… غرق شقيقين خلال محاولة إنقاذ
😢 منوبة تهتز لفاجعة أليمة: غرق شقيقين في قنال مجردة أثناء محاولة إنقاذ كلبتهما
شهدت منطقة الحبيبية من ولاية منوبة صباح اليوم حادثاً مأساوياً خلّف حالة من الذهول والحزن العميق في صفوف الأهالي، بعد أن لقي شقيقان حتفهما غرقاً في قنال مجردة، في مشهد إنساني مؤثر هزّ الرأي العام.
تفاصيل الفاجعة
وفق المعطيات الأولية، فإن الشقيقين البالغين من العمر 15 و17 سنة كانا يتجولان بالقرب من قنال مجردة حين سقطت كلبتهما في المياه. وفي محاولة يائسة لإنقاذها، نزلا معاً إلى القنال غير عابئين بخطورته، لكن تيار المياه الجارف سرعان ما ابتلع جسديهما، ليغرقا أمام أنظار عدد من المارة الذين لم يتمكنوا من التدخل في الوقت المناسب.
تدخل الحماية المدنية
وحدات الحماية المدنية تنقلت على جناح السرعة إلى مكان الحادث، حيث شرعت فرق الإنقاذ في عمليات البحث والتمشيط داخل القنال. وبعد جهود مضنية، تم انتشال جثتي الشقيقين ونقلهما إلى المستشفى المحلي بمنوبة لعرضهما على الطب الشرعي، فيما نُجيت الكلبة من الغرق في مشهد مؤلم يضاعف من حسرة العائلة.
صدمة كبيرة في منوبة
أبناء منطقة الحبيبية استقبلوا الخبر ببالغ الأسى، حيث خيّم الحزن على كامل المنطقة، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء والدعاء للشقيقين، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان شابين في عمر الزهور. وكتب أحدهم: “رحلتم وأنتم تقدمون درساً في الوفاء… رحمكما الله وجعل مثواكما الجنة.”
حوادث الغرق… خطر يتجدد
هذه الفاجعة تعيد إلى الأذهان تكرار حوادث الغرق في المجاري المائية والقنوات، خاصة في فصل الصيف حيث ينجذب الأطفال والشباب إلى المياه دون وعي بخطورتها. فـ قنال مجردة تحديداً يُعتبر من أكثر النقاط الخطرة في ولاية منوبة، حيث سبق أن شهد حوادث مماثلة أودت بحياة شباب وأطفال.
الخبراء في السلامة المائية يجددون التأكيد على ضرورة تسييج مثل هذه القنوات ووضع إشارات تحذيرية واضحة للحد من المخاطر، إضافة إلى تعزيز التوعية لدى العائلات حول خطورة نزول الأطفال والشباب إلى مجاري المياه.
تعاطف واسع ودعوات للمساندة
انتشرت عبر المنصات الرقمية صور ومقاطع مؤثرة تعبر عن حجم الفاجعة، حيث دعا ناشطون إلى الوقوف إلى جانب عائلة الضحيتين التي فقدت ابنيها في حادث مأساوي سيظل راسخاً في الذاكرة. كما طالب آخرون بضرورة تحرك السلطات المحلية والجهوية لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث.
خاتمة
رحيل الشقيقين في الحبيبية منوبة ليس مجرد حادث عرضي، بل هو قصة إنسانية مؤلمة تُجسد معنى التضحية والوفاء. فقد قدّما حياتهما من أجل إنقاذ كلبتهما، لكنهما رحلا تاركين وراءهما دموعاً لا تجف وحزناً عميقاً في قلوب ذويهما وكل من عرفهما.
رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، وجعل من قصتهما تذكرة بضرورة تعزيز السلامة المائية وتوفير الحماية لأبنائنا من مخاطر القنوات والأنهار.