صورة تقشعر لها الأبدان: كلب يُربط تحت القطار وينجو بأعجوبة بعد بتر ساقيه
مأساة مؤلمة تهز جندوبة: كلب يفقد ساقيه بعد اعتداء مروّع
شهدت ولاية جندوبة حادثة مأساوية أثارت جدلاً واسعاً واستياء كبيراً في صفوف المواطنين ونشطاء المجتمع المدني، بعد أن تعرّض كلب لاعتداء وحشي تمثّل في ربطه تحت عجلات القطار، مما أدى إلى بتر ساقيه وإصابته بجروح بليغة كادت تودي بحياته.
تفاصيل الحادثة
وفق شهادات متطابقة، فقد تم العثور على الكلب في وضعية حرجة جداً بعدما فقد ساقيه نتيجة مرور القطار، وكان ينزف بشدة وغير قادر على الحركة. هذا المشهد الصادم لم يترك أحداً غير متأثر، حيث سارع عدد من المتطوعين إلى التدخل وإنقاذه، قبل أن يتم نقله إلى مكان آمن وتقديم الإسعافات الأولية له.
المتطوعون الذين تكفلوا بالكلب أكدوا أنهم سيواصلون العناية به، وأنه سيتم عرضه على طبيب بيطري مختص لتحديد حالته الصحية والإجراءات اللازمة لإنقاذ حياته.
صدمة واستنكار واسع
الحادثة لاقت صدى واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات النشطاء عن استيائهم الكبير مما وصفوه بـ”جريمة بشعة” في حق الحيوان، مطالبين بفتح تحقيق جدي لمعرفة ملابسات ما جرى وتطبيق القانون على كل من يثبت تورطه.
كما شدّد ناشطون في مجال الرفق بالحيوان على أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق تسجيل اعتداءات مماثلة في مناطق مختلفة من البلاد، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات لوضع حد لهذه السلوكيات الخطيرة.
أهمية الوعي بحقوق الحيوان
يرى خبراء أن ما حدث يسلّط الضوء على غياب ثقافة الرفق بالحيوان لدى فئة من المجتمع، مشيرين إلى أن الحيوانات كائنات تستحق المعاملة الإنسانية، وأن مثل هذه الاعتداءات تسيء إلى صورة المجتمع بأكمله.
كما دعوا إلى ضرورة تعزيز حملات التوعية في المدارس والفضاءات العامة حول حقوق الحيوان، مع تشديد الرقابة وتطبيق القوانين الرادعة في حق المعتدين.
أمل في حياة جديدة
ورغم المأساة، فإن قصة الكلب الناجي تحمل بصيص أمل. فبفضل تدخل المتطوعين وأصحاب القلوب الرحيمة، لم يستسلم هذا الكائن المسكين للموت، وما زال يقاوم من أجل البقاء. وقد تحوّل إلى رمز للتضامن والتعاطف الإنساني، حيث أبدى العديد من المواطنين استعدادهم لتبني الكلب ورعايته بعد تلقيه العلاج اللازم.
دعوات للتحرك
الحادثة تمثل جرس إنذار خطير يدعو الجميع، من سلطات ومجتمع مدني ومواطنين، إلى التحرك بجدية أكبر لحماية الحيوانات ومنع تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة. فالرحمة بالحيوان تعكس إنسانية المجتمع، وحماية الكائنات الضعيفة مسؤولية مشتركة يجب أن يتحملها الجميع.
في انتظار تعافي الكلب وعودته إلى حياة أكثر أماناً، يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر مثل هذه الاعتداءات، ومتى سيترسخ وعي جماعي بأن الرفق بالحيوان ليس خياراً، بل واجباً إنسانياً وأخلاقياً؟