شقيق حسان الذيبي يروي القصة الكاملة وراء وفاة أخيه في فرنسا
أثارت حادثة وفاة شاب تونسي في فرنسا موجة كبيرة من الحزن والتساؤلات، خاصة بعد خروج شقيق الضحية لأول مرة للحديث عن تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم المأساوي. فالقضية لم تعد مجرد خبر عابر، بل تحوّلت إلى موضوع نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يطالب الكثيرون بكشف الحقيقة الكاملة حول ما حدث.
في حديثه، أوضح شقيق الضحية أن شقيقه كان ضحية عملية اعتداء من قبل مجموعة أشخاص وصفهم بأنهم “مجرّدون من الإنسانية”، حيث استحوذوا على أمواله بالقوة. وأضاف أن شقيقه لم يكن يبحث عن المشاكل، وإنما حاول الدفاع عن نفسه بعد أن وجد نفسه في موقف صعب يهدّد حياته وكرامته.
لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد. فبعد لحظات من الصراع والتوتر، تدخلت الشرطة الفرنسية في المكان. وأثناء محاولتها السيطرة على الوضع، وقعت أحداث متسارعة انتهت بشكل مأساوي بوفاة الشاب التونسي، في مشهد صادم لعائلته ولكل من عرفه.
شقيق الضحية أشار بحزن شديد إلى أن شقيقه كان شابًا طيبًا، معروفًا بأخلاقه وحبه للحياة، ولم يكن يتصور أحد أن ينتهي مصيره بتلك الطريقة الدراماتيكية. وأكد أن العائلة اليوم تنتظر بقلق شديد نتائج التحقيقات الرسمية، التي من شأنها أن تكشف ملابسات الحادث، خصوصًا أن هناك أسئلة كثيرة ما زالت دون إجابة: هل كان هناك استخدام مفرط للقوة؟ هل تمت إدارة الموقف بالطريقة الصحيحة؟ ومن يتحمّل المسؤولية عما حدث؟
القضية لم تمر مرور الكرام في الأوساط التونسية، فقد انتشرت دعوات على منصات التواصل الاجتماعي لمطالبة السلطات الفرنسية بتقديم توضيحات رسمية وضمان تحقيق شفاف، يكشف ما إذا كان هناك أي تقصير أو تجاوزات. كما عبّر العديد من النشطاء عن تضامنهم مع عائلة الضحية، مشددين على ضرورة احترام حقوق الإنسان، خاصة في المواقف التي تتطلب تدخلًا أمنيًا.
من جهة أخرى، تحاول العائلة في هذه الأثناء الترتيب لإجراءات نقل جثمان الفقيد إلى تونس، حيث يصرّ والداه وأشقاؤه على توديعه في مسقط رأسه، بين أهله وأحبته، في جنازة تليق بذكراه وتضحياته.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول معاملة المهاجرين في أوروبا، وحقوقهم، وكيفية تعامل السلطات مع المواقف التي قد تنتهي بمآسٍ إنسانية. وبينما ينتظر الجميع نتائج التحقيق الرسمي، تبقى القصة مفتوحة على احتمالات كثيرة، وسط مطالبات واسعة بالعدالة وإنصاف الضحية وأسرته.