حالة عم حسن ما تزال حرجة بعد سقوطه من المترو وإصابته بخمس كسور في الأضلاع
شهدت منطقة المروج 1 في تونس حادثًا مثيرًا للجدل أثار ضجة كبيرة بين الأهالي ومستخدمي وسائل النقل العام. بطل القصة هو المواطن المعروف باسم “عم حسن”، الذي تعرّض لسقوط خطير أثناء محاولته الصعود إلى المترو. الحادث كان يمكن أن يتحول إلى مأساة لولا تدخل بعض المواطنين الذين سارعوا لإيقاف القطار قبل وقوع الأسوأ.
تفاصيل الحادث
وفقًا لشهادة أحد أقرباء الضحية، فإن عم حسن كان بصدد الصعود إلى المترو حين تحركت العربة بشكل مفاجئ قبل أن يتمكن من وضع قدميه بشكل كامل داخلها. هذا التحرك المفاجئ تسبب في سقوطه على الأرض بقوة، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة وكدمات متعددة، بالإضافة إلى خمسة كسور في الأضلاع.
القريب أضاف أن حالة عم حسن الصحية لا تزال تتطلب متابعة دقيقة وعناية طبية متواصلة، إلا أنه ورغم ذلك تم إخراجه من مستشفى الحروق، الأمر الذي أثار استغراب العائلة.
تباين في الروايات والتقارير
ما زاد من حدة الجدل حول الحادث هو ما ورد في التقرير الطبي الرسمي، حيث تم ذكر أن الضحية “تم العثور عليه ملقى على الطريق”، في حين تؤكد شهادة القريب وشهود العيان أن الحادث وقع عند باب المترو مباشرة. هذه التفاصيل خلقت حالة من التساؤلات بين الأهالي حول دقة الإجراءات والتقارير المعتمدة في مثل هذه الحالات.
دور المواطنين في تجنب الكارثة
القصة تحمل أيضًا جانبًا بطوليًا، إذ أوضح القريب أن تدخل بعض المواطنين كان حاسمًا في تجنب ما هو أخطر. فقد قاموا بسرعة بإيقاف المترو عبر نظام الفرامل الطارئة، الأمر الذي حال دون دهس الضحية أو تعريضه لإصابات أكثر خطورة.
دعوات لمزيد من إجراءات السلامة
هذه الحادثة فتحت باب النقاش مجددًا حول أهمية تعزيز معايير السلامة في وسائل النقل العام، خاصة المترو، حيث يتكرر الزحام خلال ساعات الذروة. الأهالي والمستخدمون يطالبون بضرورة مراجعة إجراءات الأمان، تدريب العاملين على التعامل مع الحالات الطارئة، وتحديث أنظمة الإنذار والتوقف التلقائي.
وفي الختام، تظل قصة عم حسن تذكيرًا قويًا بأن إجراءات السلامة ليست رفاهية بل ضرورة قصوى. الحوادث يمكن أن تحدث في أي لحظة، لكن التعامل السريع والفعال يمكن أن يصنع الفرق بين حياة وموت.