اخبار المشاهير

أم تونسية تطالب السلطات باسترجاع جثمان ابنها المتوفى في حادث بفرنسا منذ أكثر من شهر

في مشهد إنساني مؤثر يعكس ألم الفقد والغربة، وجهت أم تونسية نداءً عاجلاً للسلطات التونسية والسفارة في فرنسا للتدخل السريع من أجل استرجاع جثمان ابنها الذي فارق الحياة إثر حادث مرور أليم في إحدى المدن الفرنسية. فقد مرّ أكثر من شهر على الحادث، والجثمان مازال محتجزاً هناك، مما زاد من معاناة العائلة وعمّق جرحها النفسي.

وقالت الأم، بصوت يملؤه الحزن والانكسار: “فقدت فلذة كبدي في غربة قاسية، وأكبر أمنية لدي الآن أن أتمكن من دفنه في تراب بلادي وبين أهله وأحبته. منذ وقوع الحادث وأنا أعيش أصعب أيام حياتي، أريد أن أودعه كما يليق به، لكن الإجراءات المعقدة حالت دون ذلك.”

وبحسب ما صرحت به العائلة، فقد تعرض الابن لحادث سيارة مأساوي أثناء إقامته في فرنسا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. ومنذ ذلك اليوم، لم تتمكن العائلة من القيام بأي ترتيبات للدفن بسبب الإجراءات الإدارية والقانونية المعقدة المتعلقة بنقل الجثامين من الخارج.

معاناة مضاعفة بسبب البيروقراطية
تقول العائلة إنهم تواصلوا مع السفارة التونسية والقنصلية هناك، لكن الإجراءات مازالت تسير ببطء شديد، وهو ما يزيد من ألمهم النفسي. فالتكاليف المالية والإجراءات القانونية والانتظار الطويل كلها عوامل أثقلت كاهل الأسرة التي لا تبحث سوى عن راحة نفسية ووداع أخير.

دعوة للتدخل السريع
الأم المكلومة تناشد السلطات العليا ووزارة الخارجية التونسية بضرورة التدخل العاجل لتسريع عملية نقل الجثمان، موضحة أن تأخير الدفن يزيد من حدة المأساة التي تعيشها الأسرة. وأضافت: “ابني عاش بعيداً عن وطنه بسبب ظروف الحياة، لكن أتمنى أن يعود ولو جثماناً لأحتضنه للمرة الأخيرة.”

إجراءات نقل الجثامين.. عقبات تحتاج حلول
تُعد عملية نقل الجثامين من الخارج مسألة تحتاج إلى إجراءات دقيقة تشمل الحصول على شهادات الوفاة، والتصاريح الطبية، وإذن من السلطات الفرنسية، إلى جانب التنسيق مع شركات النقل الجوي والمطارات. وتزداد الصعوبة حين يتعلق الأمر بتكاليف مالية مرتفعة وظروف قانونية معقدة، وهو ما يجعل الكثير من العائلات تواجه نفس المعاناة.

نداء للرحمة والإنسانية
في ختام حديثها، وجهت الأم نداءً صادقاً لكل من بيده القرار قائلة: “لا أطلب سوى حق ابني في أن يوارى الثرى بين أهله. قلبي يحترق شوقاً لوداعه، أرجوكم ساعدوني.”

هذه الحادثة تعكس جانباً إنسانياً مؤلماً تعيشه بعض الأسر التونسية التي تفقد أبناءها في الخارج، ما يستدعي مزيداً من الاهتمام بتسهيل الإجراءات وإيجاد حلول عاجلة لمثل هذه الحالات التي لا تحتمل التأجيل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *