اخبار عامة

ابن يطرد أمه من منزلها بعدما أفنت عمرها في التضحية من أجله

في واقعة صادمة ومؤثرة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأم مسنّة تروي قصتها بألم شديد بعد أن وجدت نفسها خارج منزلها الذي عاشت فيه سنوات طويلة. الأم، التي أفنت حياتها في تربية ابنها ورعايته، لم تتوقع أن يأتي يوم تصبح فيه غريبة تحت سقف بيتها.

وبحسب ما جاء في شهادتها المؤثرة، فقد قام ابنها بطردها من المنزل بحجّة أنها أصبحت متقدّمة في العمر وعاجزة عن مواصلة حياتها بشكل طبيعي. الأم ظهرت في الفيديو وهي تذرف الدموع وتعبّر عن ألمها الكبير بسبب قسوة الموقف الذي تعرّضت له، مؤكدة أنها لم تكن تنتظر سوى الحنان والرعاية في هذه المرحلة من حياتها.

القصة أثارت موجة واسعة من التعاطف والغضب بين التونسيين والعرب، حيث عبّر العديد من الناشطين عن استنكارهم الشديد لمثل هذه التصرفات، معتبرين أنّ عقوق الوالدين من أبشع صور الظلم الاجتماعي والأخلاقي. كما دعا آخرون إلى ضرورة تعزيز الوعي بقيمة البر بالوالدين والتأكيد على مسؤولية الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم، خصوصًا في مراحل الضعف والتقدّم في السن.

هذه الحادثة تعكس واقعًا مريرًا يعيشه بعض المسنّين في مجتمعاتنا، إذ يجدون أنفسهم فجأة بلا مأوى أو سند، رغم تضحياتهم الجسيمة طوال سنوات حياتهم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *