وفاة الإعلام التونسي إنا لله و إنا إليه
تلقت الأوساط الإعلامية التونسية، اليوم، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الصحفي وليد التليلي، أحد أبرز الأقلام المهنية التي تركت بصمة واضحة في المشهد الإعلامي الوطني خلال السنوات الأخيرة.
عرف الفقيد بمستوى عالٍ من المهنية والالتزام، حيث تميّز أسلوبه بالاتزان والابتعاد عن الإثارة، مع الحرص الدائم على تقديم محتوى إعلامي يرتكز على التحليل الموضوعي والطرح المتوازن. وقد عمل في عدد من المؤسسات الإعلامية المرموقة، واكتسب احترام زملائه وتقدير جمهور واسع بفضل مصداقيته وسعة اطلاعه.
ساهم الراحل بشكل فعّال في تغطية الشأن الوطني العام، وبرز من خلال مقالاته التي جمعت بين الدقة في نقل المعلومة والحرص على احترام أخلاقيات المهنة، ما جعله من الأصوات الهادئة والموثوقة في المشهد الإعلامي.
وبرحيله، تفقد الصحافة التونسية أحد المدافعين عن الكلمة الصادقة والنقد البنّاء، وهو من الذين اختاروا العمل في صمت بعيدًا عن الأضواء، لكن بحضور مهني قوي ظل حاضرًا في ذاكرة المتابعين.
رحم الله الفقيد وليد التليلي، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.