اخبار عامة

حادث أليم يودي بحياة تلميذة ويثير جدلاً حول سلامة النقل المدرسي

في صباح الخميس 24 أفريل 2025، خيّم الحزن على معتمدية السعيدة من ولاية سيدي بوزيد، إثر حادث مرور مأساوي أودى بحياة التلميذة تسنيم ميساوي، البالغة من العمر حوالي عشر سنوات، بينما كانت في طريقها إلى المدرسة الابتدائية رفقة شقيقتها التي أصيبت بجروح متفاوتة الخطورة.

تفاصيل الحادث

وبحسب ما صرّح به السيد الحبيب ميساوي، كاتب عام نقابة التعليم الأساسي بالسعيدة، فإن الحادث وقع في ظروف مؤلمة حين سقطت الطفلتان من الصندوق الخلفي لشاحنة خفيفة كانت تقلهما إلى المدرسة، في مشهد صادم هزّ قلوب الأهالي والمربين. وقد تم نقل الطفلتين على وجه السرعة إلى المستشفى، إلا أن تسنيم فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.

صدمة في الوسط التربوي

أحدثت هذه الحادثة الأليمة صدمة عميقة داخل الأسرة التربوية بمدرسة السعيدة، حيث كانت تسنيم معروفة باجتهادها ومحبة زملائها ومعلميها لها. وقد عبّرت إدارة المدرسة والإطار التربوي عن بالغ حزنهم، مقدمين التعازي الحارة إلى عائلة الفقيدة، ومتمنين الشفاء العاجل لشقيقتها المصابة.

معاناة متواصلة لتلاميذ الأرياف

هذا الحادث المؤلم يعيد إلى الواجهة الحديث عن الظروف الصعبة التي يعيشها تلاميذ المناطق الريفية في تونس، خاصة في ما يتعلق بالنقل المدرسي. فالعديد من الأطفال يضطرون لاستخدام وسائل نقل غير آمنة وغير مخصصة لنقل الركاب، ما يعرض حياتهم للخطر بشكل يومي.

دعوات متجددة لتحسين النقل المدرسي

على ضوء هذه المأساة، تتعالى الأصوات مجددًا مطالبة الدولة والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتحسين ظروف النقل المدرسي في المناطق الداخلية. ويُطالب الأولياء والمجتمع المدني بتوفير وسائل نقل مجهزة وآمنة، تضمن وصول الأطفال إلى مقاعد الدراسة دون تعريضهم للمخاطر، وتُكرّس حقهم في التعليم ضمن بيئة تحترم كرامتهم وسلامتهم.

خاتمة

رحم الله الفقيدة تسنيم ميساوي وألهم ذويها جميل الصبر والسلوان. وتبقى مثل هذه الحوادث جرس إنذار يفرض على الجميع التحرك العاجل لوضع حدّ لمعاناة التلاميذ في الأرياف وضمان سلامتهم، لأن حق الطفل في التعليم لا ينفصل عن حقه في الحياة والأمان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *