اخبار عامة

جريمة عائلية تهزّ القلوب… شقيقة قاصر تضع حدّاً لحياة أخيها في لحظة غضب

مأساة بالجلفة: أخت بـ13 سنة تقتـ.ـل أخاها “بالدم البارد” في شجار قاصرين!
الجلفة — هزّت صدمة عنيفة المجتمع المحلي صباح اليوم بعد زواله، إثر شجار مأساوي بين أخ وأخته القاصرين، انتهى بطعن قاتل من طرف الأخت البالغة من العمر حوالي 13 سنة، للأخ الذي كان يبلغ نحو 15 سنة، لترحل روحه إلى الأبد متأثراً بجراحه.
تفاصيل الحادثة المرعبة
تقول مصادر محلية إنّ البداية كانت مشاجرة كلامية داخل المنزل — خلاف بسيط في البداية، ربما بسبب لعبة أو نزاع عائلي — بين الأخ وأخته، تحوّل للأداء البدني بسرعة خارقة. في لحظة انفعالية، استخدمت الأخت أداة حادة (سكين أو شفرة)، وطعنت أخاها عدة طعنات غائرة، خصوصاً في الصدر والبطن. تم نقل الضحية إلى المستشفى، لكن النزيف والهجمة الدموية كانت أسرع من الأمل، ليفارق الحياة بعد دقائق من وصوله.
المصدر الذي نقل الخبر أولياً من محيط الحادث أكد أيضاً أن الأخت صغيرة للغاية، وأن الأهل في حالة إنكار تامّ، يصعب عليهم تصديق ما جرى. الشرطة القضائية باشرت التحقيق، وتمّ استدعاء القاصرَـة تحت الإشراف القضائي المنصوص عليه في القضايا الجزائية ذات الطابع الجنائي، مع تدخل المصالح النفسية والاجتماعية لولاية الجلفة.
ردود الفعل والصدمة في الشارع
الخبر انتشر بسرعة كبيرة على شبكات التواصل، حيث ملأه الحزن والغضب: “كيف لأخت صغيرة أن تقوم بهذا الفعل!”، “أين الرقابة الأسرية، وأين الدعم النفسي للأطفال؟”، تُعبّر التعليقات عن صدمة عميقة. بعض الناشطين دعوا الدولة إلى سنّ قوانين تمنع انتشار السكاكين بين القاصرين، وتنظيم حملات في المدارس لتعزيز التربية العاطفية وضبط النفس.
الإطار القانوني وما يمكن أن ينتظره الجناة القاصرين
بحسب القانون الجزائري، القاصر الذي يرتكب جريمة طعن وقتل يُخضع لتحقيق قضائي خاص، مع ضمان حقوقه القانونية، وحضوره محام وقاضي القاصرين، وتقييم حالته النفسية. العقوبة قد لا تكون السجن المؤبد نظراً لقصر سنّ الفعل، لكن يمكن أن يُتخذ قرار بإيداعه في مؤسسة إعادة التربية أو إصلاحية، إلى حين بلوغه سن الرشد، بناءً على جسامة الفعل ومدى قصدية الطعن.
التحقيق سينظر في دوافع الشجار، حالة الانفعال، وأي مؤثرات نفسية أو اجتماعية — مثل العنف داخل الأسرة، أو المشاهد التي قد يراقبها الأطفال — كما سيتحقق من أداة الجريمة وسياق اقتنائها واستخدامها.
لماذا وقع الأمر؟ تحليل مبسط
ضعف الرقابة النفسية داخل الأسرة: كثير من النزاعات الطفولية تتحول إلى مأساة عندما لا يكون هناك من يفهم أو يستمع.
سهولة الحصول على أدوات حادة: سكين بسيط قد يتحوّل إلى سلاح فتاك في لحظة غضب.
غياب الوعي العاطفي والصحة النفسية: الأطفال بحاجة لتوجيه مستمر في التعبير عن الغضب والحزن بطريقة صحية.
تأثير الخلافات المنزلية المستترة: ربما هناك تراكم لمشاكل لم يُعالج من قبل، فتفجّرت في هذه اللحظة.
دعوة للوقوف أمام هذه المأساة
هذا الحادث المأساوي ليس مجرد عنوان صادم ينتهي عند الفورة الإعلامية، بل يجب أن يكون نقطة تحوّل. الأهل، المدارس، المجتمع المدني، وحتى الإعلام، كلّ لهم دور لا يمكن تجاهله:
ضرورة فتح مراكز إرشادٍ نفسي للقاصرين، خاصة بعد الأحداث العائلية.
فرض تشديد على القوانين التي تمنع اطّلاع القاصرين على أدوات حادة دون رقابة.
حملات توعوية في المدارس حول السيطرة على الانفعال والعلاقات الأسرية الصحية.
دور وسائل الإعلام في التوعية، لا الترويج فقط للخبر الصادم دون التركيز على الأسباب والحلول.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *