بعد وفاة مريم.. عمها يروي بحرقة: انتظرنا الحماية 40 دقيقة والبحر يسحبها أمام أعيننا
في تصريح مؤثر ومليء بالحسرة، كشف أسامة، عم الطفلة “مريم” التي غرقت في شاطئ عين غرنز من معتمدية قليبية، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت الحادث الأليم، مؤكدًا أن العائلة بذلت كل ما في وسعها لإنقاذ الطفلة، لكن الظروف لم تكن في صالحهم.
وقال أسامة، خلال حديثه مع إذاعة “كاب أف أم”، إن الطفلة كانت على متن عوامة مطاطية مربوطة بخيط إلى ملابس والدتها، وكان البحر هادئًا في البداية، لكن الرياح تغيرت بشكل مفاجئ، لتجرف العوامة وتقطع الخيط، مما أدى إلى انجراف “مريم” نحو عرض البحر بسرعة كبيرة.
وتابع بأسى:
“والد مريم سبح وراءها لأكثر من 40 دقيقة في محاولة لإنقاذها، وأنا تدخلت لاحقًا بعد أن بدأ يعاني من الإرهاق… كنا نراها أمامنا دون أن نتمكن من الوصول إليها.”
وفي حديثه عن تدخل الحماية المدنية، قال أسامة:
“اتصلنا بالحماية منذ اللحظات الأولى، لكنهم لم يصلوا إلا بعد حوالي 40 دقيقة، ولم يكونوا مجهزين بقارب إنقاذ، وهذا أمر غير معقول في وضع طارئ مثل هذا.”
ورغم الألم الكبير، أبدى عم الطفلة تقبله لقضاء الله، لكنه شدد على ضرورة مراجعة إجراءات التدخل والاستجابة السريعة في مثل هذه الحوادث، منعًا لتكرار المآسي مستقبلاً.
يُذكر أن حادثة غرق الطفلة مريم قد أثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا مع تواصل عمليات البحث لعدة أيام قبل العثور على جثتها مساء الإثنين، بمشاركة واسعة من وحدات الحرس البحري، الحماية المدنية، جيش البحر، وعدد من الغواصين والبحارة المتطوعين.
رحم الله مريم، وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان.